أوج – طرابلس
قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، اليوم السبت، إنه “تابع بكل اعتزاز المواقف المشرفة التي أعلنها أهلنا في الجنوب، الرافضة للحكم العسكري، المُتمسكة بالشرعية والدولة المدنية الديمقراطية”.
وأشار السراج، في بيانٍ لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”، إلى ما عبروا عنه في بياناتهم المختلفة من “إدانة للعدوان الغاشم على طرابلس عاصمة كل الليبيين، وتضامنهم مع أهالي المدن والمناطق الليبية الذين يتعرضون يوميًا للاعتداءات والانتهاكات”.
ووجه السراج، تحية تقدير لأهالي الجنوب، قائلاً: “هم دائمًا أصحاب حكمة وأهل مروءة وسلام، وهم الضامن الحقيقي لاستعادة الأمن والاستقرار في كامل البلاد”.
وأضاف: “إذا كان هناك تقصير تجاه جنوبنا الحبيب فعلينا معًا تداركه، والجميع يدرك بأن أوضاع الجنوب كان لها أولوية في برامجنا، وكانت في قلب الإصلاحات الاقتصادية ومشاريع إعادة الإعمار”.
ولفت إلى أنه تم وضع ترتيبات مالية استثنائية لتنمية مناطق الجنوب المختلفة من خلال البلديات، وفقًا للمتاح من موارد، قائلاً: “لكن جاء العدوان الغاشم ليعيدنا خطوات إلى الوراء، و ليؤثر سلبًا على مخططاتنا ومشاريعنا ليس في الجنوب فقط بل في مختلف مناطق البلاد”.
وأردف: “بفضل قواتنا الباسلة وتضحيات أبناءنا، ها هي البشائر تلوح في الأفق بهزيمة المشروع الانقلابي والعودة القريبة لمسار التنمية والبناء، فعلينا من الآن العمل معًا ويدًا بيد، لإعادة تفعيل جهودنا وترسيخ السلم الاجتماعي بين المكونات الاجتماعية والثقافية والمدن المختلفة”.
واختتم: “نأمل أن تعم وتتواصل المواقف الإيجابية جميع المناطق والمكونات في كل ربوع البلاد، لننحاز جميعا للوطن الواحد، الذي تسوده قيم المواطنة والحرية والمساواة، في إطار الدولة المدنية الديمقراطية”.
وأعلن خليفة حفتر، في بيان مرئي له، أمس الإثنين، أن الاتفاق السياسي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، مُتابعًا: “نعبر عن اعتزازنا بتفويض القيادة العامة لقيادة شؤون البلاد واستجابتنا لإرادة الشعب”.
كما أعلن أيضًا تجميد العمل بالاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة، وأعلن تنصيب نفسه بديلاً للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “غير الشرعية” لتسيير أمور البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية.
وكان خليفة حفتر، طالب في كلمة مرئية له، الخميس الماضي، الشعب بالخروج وإسقاط الاتفاق السياسي واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، مؤكدًا أن “القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتهم”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.