محلي
كاشفًا عن لقاء جمع نجل حفتر معه.. حديد: عقيلة صالح حفظ حياته من مصير النائبة سهام سرقيوة #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – مصراتة
أكد الناطق السابق باسم قوة حماية وتأمين سرت التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، طه حديد، أن الخلاف بين خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، لا يستطيع إنكاره أحد والمواقف الأخيرة تؤكده، وكذلك تصريحات السفير الأمريكي في ليبيا عن اتفاقه مع صالح بأنه لا وجود لحل عسكري للأزمة في ليبيا وما حدث بعده من ضجة في معسكر حفتر.
وقال حديد، في تصريحات لـ”عربي 21″، طالعتها “أوج”، إن هذه الخلافات وتجاهل حفتر لعقيلة صالح وبرلمانه تؤكد أكذوبة أنهم “جيش” ولهم تراتبية عسكرية، مضيفا: “منذ يومين أرسل حفتر ابنه بلقاسم إلى مدينة القبة حيث يقيم عقيلة صالح والتقى به والذي بالتأكيد حمل له رسالة جعلت من عقيلة يغير من مواقفه ويستعجل بإصدار بيان يدعم فيه ما سماه القوات المسلحة”.
وتابع: “مسارعة عقيلة في إصدار هذا البيان والذي نشر باسم مكتبه ربما هو لحفظ حياته من نفس مصير النائبة سهام سرقيوة التي اختطفتها مليشيات حفتر ومصيرها مجهول حتى الآن، وسط توقعات عن حدوث تفجيرات وفوضى في الشرق ربما يتم فيها تصفية رافض التفويض”.
وأعلن خليفة حفتر، في بيان مرئي له، الاثنين الماضي، أن الاتفاق السياسي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، مُتابعًا: “نعبر عن اعتزازنا بتفويض القيادة العامة لقيادة شؤون البلاد واستجابتنا لإرادة الشعب”.
كما أعلن أيضًا تجميد العمل بالاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة، وأعلن تنصيب نفسه بديلاً للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “غير الشرعية” لتسيير أمور البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية.
وكان خليفة حفتر، طالب في كلمة مرئية له، في 23 الطير/ أبريل المنقضي، الشعب بالخروج وإسقاط الاتفاق السياسي واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، مؤكدًا أن “القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتهم”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.