أوج – مرزق
خرج رئيس ما يسمى المجلس العسكري لثوار مرزق، محمد وردكو مهدي، في تسجيل مرئي يرد فيه على إصدار آمر مجموع المناطق الجنوبية العسكرية، اللواء بالقاسم الأبعج، أمرا بالقبض عليه لظهوره في وسائل الإعلام مؤيدا لحكومة الوفاق غير الشرعية، قائلا: “ستجدني في الميدان، وسنرى من يستطيع القبض على التاني”.
وأضاف مهدي، في التسجيل الذي تابعته “أوج”: “الثوار قبضوا عليك لكنك هربت من العدالة، وسيلقى الثوار القبض عليك من جديد، وستنال جزاءك لارتكابك جرائم في بداية ثورة 17 فبراير؛ لقتل الليبيين ومن ضمنهم قتل أبناء أعمامك، والثوار الآن موجودون في كل مكان، وأحيي كل الثوار الذين أصدروا بيانات من سبها وأوباري وغات والقطرون ومرزق، وإن شاء الله النصر قادم”.
وتابع: “عهد عبدة الطواغيت انتهي، ونحن لن نعبد الأشخاص، وما نركع إلا لله، وإن شاء الله النصر قادم، وأحيي كل الثوار في جميع أنحاء ليبيا، كما أحيي جميع شهداء الثوار، وبالأخص الشهيد حسن موسى، وكل شهداء مرزق، وكل شهداء طرابلس ومصراتة والزنتان والمنطقة الغربية بالكامل”.
وجاء سبب إصدار آمر مجموع المناطق الجنوبية العسكرية، أمرا بالقبض على رئيس مجلس عسكري مرزق؛ بعدما خرج الأخير في تسجيل مرئي يبارك فيه ما أسماه “انتصارات” قوات بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، قائلا: “نرفض أي انقلاب عسكري على السلطة الشرعية المتمثلة في حكومة الوفاق”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.