محلي
البعثة الأممية تتهم “الجيش الوطني” بالهجمات العشوائية وتدعو لمحاسبة المسؤولين بموجب القانون الدولي #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – تونس
أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم السبت، استهداف مطار معيتيقة الدولي، موضحة أن ذلك ليس إلا مشهدًا آخر من سلسلة الهجمات العشوائية.
أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم السبت، استهداف مطار معيتيقة الدولي، موضحة أن ذلك ليس إلا مشهدًا آخر من سلسلة الهجمات العشوائية.
وذكرت البعثة الأممية في بيان لها، طالعته “أوج”: “حسب التقارير وفي مشهد بات مألوفًا جدًا ولكن مروعًا قصفت قوات تابعة “للجيش الوطني الليبي” مطار معيتيقة اليوم بينما كانت طائرة مدنية تستعد لمغادرة طرابلس”.
ولفتت إلى أن هذا القصف أدى لوقوع أضرار هائلة في طائرتي ركاب مدنية وخزانات للوقود وسيارات إطفاء الحرائق وصالة الركاب، بالإضافة إلى وقوع جرحى مدنيين.
وأردفت البعثة الأممية: “إن هذه الهجمات المروعة باتت تحدث بشكلٍ متكرر بالقرب من الأحياء السكنية، والقصف العنيف اليوم ليس إلا مشهدًا آخر من سلسلة الهجمات العشوائية، التي تنسب في أغلبها إلى القوات الموالية “للجيش الوطني الليبي،” والتي أدت منذ بداية الشهر الحالي إلى مقتل أكثر من 15 وإصابة 50 مدنيًا”.
وفي الختام، جددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إدانتها الشديدة للهجمات ضد المدنيين والمنشآت المدنية، داعية مجددًا إلى تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة بموجب القانون الدولي.
وسقطت قذائف بالقرب من موقع سفارتي إيطاليا وتركيا بوسط طرابلس، أول أمس الخميس، حيث قال السفير التركي في تصريحات لوكالة لرويترز، طالعتها “أوج”، إن صاروخ جراد سقط على مبنى المحكمة العليا المجاور للسفارة، وصاروخ آخر سقط قرب وزارة الخارجية.
فيما أكدت وزارة الخارجية الإيطالية عبر حسابها على “تويتر”، أن المنطقة المحيطة بمقر إقامة السفير الإيطالي تعرضت للقصف مما أدى لسقوط قتيلين على الأقل، كما سقطت قذائف أيضا حول ميناء المدينة.
ومن جهتها، نعت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية، أمس الجمعة، أحد منتسبيها ويدعى سراج سهل الفزاني، الذي يعمل في مركز شرطة زاوية الدهماني، موضحة في بيان لها، طالعته “أوج”، أن إحدى الدوريات الأمنية بالإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية المكلفة بحماية مقر إقامة السفير الإيطالي تعرضت لإصابات خطرة في صفوف بعض أفرادها، وكذلك بعض المواطنين بالمنطقة.
وفي السياق، قال المستشار الإعلامي لصحة الوفاق الأمين الهاشمي، في تصريحات لوكالة “فرانس برس”، طالعتها “أوج”، إن منطقة زاوية الدهماني تعرضت إلى قصف عشوائي، وسقط عدد من القذائف بالقرب من السفارتين التركية والإيطالية ووزارة الخارجية بحكومة الوفاق، مؤكدا تسبب القصف الذي وقع فجر الجمعة في مقتل شرطيين ومدني واحد.
ومن جهتها، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بشدة، تزايد الهجمات على المناطق المأهولة بالمدنيين في طرابلس، بما فيها القصف المروع أمس على حي زاوية الدهماني في العاصمة بالقرب من السفارة التركية ومقر إقامة السفير الإيطالي، ما أسفر عن مقتل مدنيين على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين، مؤكدة أنها ستواصل توثيق الانتهاكات التي يتعين إطلاع فريق الخبراء والمحكمة الجنائية الدولية عليها عند الاقتضاء.
وأعربت البعثة، في بيان، على حسابها الرسمي، طالعته وترجمته “أوج”، عن انزعاجها بشدة من تكثيف الهجمات العشوائية في وقت يستحق فيه الليبيون الاحتفال سلميا بشهر رمضان المبارك، خصوصا أنهم يكافحون جائحة كورونا، مضيفة: “هذه الأعمال الدنيئة تشكل تحديا مباشرا لدعوات بعض القادة الليبيين لإنهاء القتال المطول واستئناف الحوار السياسي”.
وأوضحت أن الهجمات العشوائية المتزايدة، التي حملتها لـ”قوات حفتر”، على مناطق أبو سليم وتاجوراء وهضبة أوباري والزنتان وزوية الدهماني، تسببت منذ 1 الماء/ مايو الجاري، في سقوط العديد من الضحايا المدنيين وإلحاق أضرار بالمنازل وغيرها من الممتلكات المدنية، مشيرة إلى مقتل مقتل 15 مدنيا على الأقل وإصابة 50 مدنيا في سبعة أيام.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.