محلي

معددة خسائر قصف مطار معيتيقة.. داخلية الوفاق: جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي ولا يرتكبها إلا من تجردت منه الإنسانية #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
أدانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية، اليوم السبت، تعرض عدد من الأحياء السكنية داخل العاصمة طرابلس لما وصفته بـ”قصف عشوائي بوابل من الصواريخ من قبل ميليشيات حفتر الإجرامية”.
وقالت داخلية الوفاق، في بيانٍ إعلامي، طالعته “أوج”: “قامت هذه المليشيات بقصف منطقة باب بن غشير وطريق السور مُخلفةً ستة قتلي من المواطنين المدنيين وإصابة العشرات، وإضرار بالممتلكات العامة والخاصةّ جراء هذه الأعمال الإجرامية”.
وأشارت داخلية الوفاق إلى أن مطار معيتيقة الدولي تعرض لقصف أدي إلى إصابة طائرة 320 بأضرار جسيمة، وتعرض طائرة 330 لإصابات، مؤكدة أن هاتين الطائرتين تابعتين للخطوط الجوية الليبية.
وأكدت داخلية الوفاق، احتراق طائرة شحن يوشن بالكامل، موضحة أنها كانت صالحة للاستعمال، بالإضافة لاحتراق طائرة خاصة تابعة لشركة المتحدة بالكامل، وتعرض مبنى هيئة السلامة الوطنية لأضرار جسيمة، واحتراق عدد 4 سيارات إطفاء بالكامل، واحتراق المكاتب بجانب هنجر صقر المخصص لصيانة الطائرات.
وكشفت داخلية الوفاق، أن بوابة المغادرة رقم 2 تعرضت لإضرار بالكامل وإصابة البوابة رقم 3 بشظايا، وإصابة المستودع النفطي التابع لشركة البريقة لتسويق النفط لوابل من القذائف الصاروخية التي أدت إلي إصابة أربعة خزانات إصابة مباشرة واحتراقهم بالكامل وإصابة ستة خزانات أخرى وإصابة منظومة تزويد الطائرات بشكل مباشر، وأصبحت خارج الخدمة أيضًا، وإصابة سيارتين تزويد وقود طيران للإسعاف الطائر بشكل مباشر، ونتيجة لهذا القصف احترقت كوابل الكهرباء الخاصة بتغذية المهبط وأتلفت بالكامل.
واستنكرت داخلية الوفاق، بأشد العبارات ما وصفته بـ”الأفعال الإجرامية المتكررة التي ترتكبها مليشيات مجرم الحرب حفتر بحق سكان العاصمة طرابلس”، مؤكدة استغرابها للصمت الدولي حول هذه الجرائم والتي تعتبر جرائم حرب ويعاقب عليها القانون الدولي، مؤكدة أن هذه الأفعال لا يرتكبها إلا من تجردت منه الإنسانية وبات يستهين بأرواح المواطنين ويرتكب أعماله الإجرامية أمام مرأى ومسمع الجميع.
وطالب داخلية الوفاق المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا والمنظمات الدولية بتوثيق ما وصفتها بـ”الأفعال والجرائم التي يرتكبها حفتر وميليشياته تجاه الشعب الليبي، وأن تضطلع بمسؤولياتها جراء هذه الجرائم المتكررة على طرابلس”.
ا
وسقطت قذائف بالقرب من موقع سفارتي إيطاليا وتركيا بوسط طرابلس، أول أمس الخميس، حيث قال السفير التركي في تصريحات لوكالة لرويترز، طالعتها “أوج”، إن صاروخ جراد سقط على مبنى المحكمة العليا المجاور للسفارة، وصاروخ آخر سقط قرب وزارة الخارجية.
فيما أكدت وزارة الخارجية الإيطالية عبر حسابها على “تويتر”، أن المنطقة المحيطة بمقر إقامة السفير الإيطالي تعرضت للقصف مما أدى لسقوط قتيلين على الأقل، كما سقطت قذائف أيضا حول ميناء المدينة.
ومن جهتها، نعت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية، أمس الجمعة، أحد منتسبيها ويدعى سراج سهل الفزاني، الذي يعمل في مركز شرطة زاوية الدهماني، موضحة في بيان لها، طالعته “أوج”، أن إحدى الدوريات الأمنية بالإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية المكلفة بحماية مقر إقامة السفير الإيطالي تعرضت لإصابات خطرة في صفوف بعض أفرادها، وكذلك بعض المواطنين بالمنطقة.
وفي السياق، قال المستشار الإعلامي لصحة الوفاق الأمين الهاشمي، في تصريحات لوكالة “فرانس برس”، طالعتها “أوج”، إن منطقة زاوية الدهماني تعرضت إلى قصف عشوائي، وسقط عدد من القذائف بالقرب من السفارتين التركية والإيطالية ووزارة الخارجية بحكومة الوفاق، مؤكدا تسبب القصف الذي وقع فجر الجمعة في مقتل شرطيين ومدني واحد.
ومن جهتها، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بشدة، تزايد الهجمات على المناطق المأهولة بالمدنيين في طرابلس، بما فيها القصف المروع أمس على حي زاوية الدهماني في العاصمة بالقرب من السفارة التركية ومقر إقامة السفير الإيطالي، ما أسفر عن مقتل مدنيين على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين، مؤكدة أنها ستواصل توثيق الانتهاكات التي يتعين إطلاع فريق الخبراء والمحكمة الجنائية الدولية عليها عند الاقتضاء.
وأعربت البعثة، في بيان، على حسابها الرسمي، طالعته وترجمته “أوج”، عن انزعاجها بشدة من تكثيف الهجمات العشوائية في وقت يستحق فيه الليبيون الاحتفال سلميا بشهر رمضان المبارك، خصوصا أنهم يكافحون جائحة كورونا، مضيفة: “هذه الأعمال الدنيئة تشكل تحديا مباشرا لدعوات بعض القادة الليبيين لإنهاء القتال المطول واستئناف الحوار السياسي”.
وأوضحت أن الهجمات العشوائية المتزايدة، التي حملتها لـ”قوات حفتر”، على مناطق أبو سليم وتاجوراء وهضبة أوباري والزنتان وزوية الدهماني، تسببت منذ 1 الماء/ مايو الجاري، في سقوط العديد من الضحايا المدنيين وإلحاق أضرار بالمنازل وغيرها من الممتلكات المدنية، مشيرة إلى مقتل مقتل 15 مدنيا على الأقل وإصابة 50 مدنيا في سبعة أيام.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى