أوج – طرابلس
أدان المجلس البلدي تاورغاء، اليوم الأحد، الهجوم الذي وصفه بـ”الغادر” على مخيم الفلاح لمهجري تاورغاء بطرابلس من قِبل مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية يوم الخميس الماضي، والذي وراح ضحيته أحد أبناء المدينة.
وأكد المجلس، في بيانٍ إعلامي، طالعته “أوج”، أنه يتابع أوضاع مهجري تاورغاء في المخيمات التي وصفها بـ”مخيمات البؤس والشقاء”، متطرقًا إلى ما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة تعرض حياتهم للخطر وتحرمهم الأمن والأمان والاستقرار مع استمرار عمليات الترويع والقتل والتغييب القسري.
وأشار المجلس، إلى أت الهجوم الذي وصفه بـ”الغادر والجبان” أسفر عن قتل أحد أبناء تاورغاء المهجرين عادل حسان، موضحًا أن ذلك في ظل انفلات أمني وسطوة المليشيات وانتشار السلاح، وغياب الدولة وأجهزتها الأمنية في المنطقة الغربية.
وطالب المجلس في بيانه، البعثة الأممية بنقل الصورة الصحيحة للأمم المتحدة ومجلس الأمن لما يتعرض له المدنيون في طرابلس وضواحيها من انتهاكات وخطف وقتل وتعذيب، مطالبين ما وصفوها بـ”سلطة الأمر الواقع” في طرابلس بالاضطلاع بممارسة دورها الحقيقي في الحفاظ على سلامة المواطنين وكبح جماح المليشيات بتفعيل ما تبقى من أجهزة أمنية.
وكانت ميليشيات مسلحة موالية لحكومة الوفاق، أقدمت على قتل مواطن من مدينة تاورغاء، بمخيم الفلاح أمام زوجته وأبنائه، في حين تداول على شبكات التواصل الاجتماعي، مقطعًا مصورًا من داخل إحدى مستشفيات طرابلس يُظهر لحظة استقبال جثة المواطن، فيما علا صراخ وبكاء النساء والرجال حوله.
ووفق مصادر محلية متطابقة، فإن المواطن عادل عثمان حسان، تعرّض لإطلاق النار في وسط مخيم الفلاح للنازحين، أمام زوجته وأطفاله، مؤكدين أن السبب يرجع إلى أنه ضايق سيارة بها مجموعة مسلحة دون قصد واعتذر لهم برفع يده، إلا أنهم لاحقوه مع تغيير إنارة السيارة لإيقافه فخاف منهم ولم يوقف السيارة إلا داخل المخيم وعند هبوطه أطلقوا عليه وابل من الرصاص وفروا هاربين.
وفي تلك الأثناء، سارع المجلس البلدي تاورغاء، لدعوة جميع الأهالي بتوخي الحذر عند الخروج والانتباه أثناء التجول داخل طرابلس، أثناء أوقات الحظر وكذلك الابتعاد عن مناطق الاشتباكات في ضواحي المدينة .