أوج – طرابلس
تباهى المجلس الأعلى لأعيان وحكماء الزنتان بما أسماه “الانتصارات” التي حققتها مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية خلال الأيام الماضية.
وزعم المجلس، في بيان، طالعته “أوج”، أن مليشيات الوفاق “كسرت شوكة الطغيان وهزمت قوى الشر العربية من دويلة أبناء زايد وآل سعود والسيسي الساعية إلى إرجاع ليبيا لحضيرة الاستبداد وتلقينهم درسا في الثبات وحب الوطن والتضحيات من أجله وكتابة صفحات من التاريخ ستحفز الشعوب على انتزاع حريتها وتصبح مثال يحتذى”.
وذكر أنه يتابع ما أسماها “انسحابات مليشيات حفتر” الذين يقدر عددهم بالآلاف حسب تقارير المنظمات الدولية، تاركين وراءهم مئات الألغام المزروعة في منازل المدنيين المهجرين منها قسرا والمشردين، وقد خلّفت هذه الألغام عشرات القتلى والمبتورين في جرائم يحرمها الشرع والقانون والإنسانية، وتعبر عن حقيقة الوجه الحقيقي للمعتدي، وفقا للبيان.
وادعى أنه يدعم المسار الديمقراطي حتى تصل ليبيا إلى حلم الدولة المنشودة التي دفع من أجلها الليبيون دماء زكية وأرواحا طاهرة، قائلا: “صدق رهاننا على أكذوبة الجيش العربي الليبي الذي ليس له علاقة بالواقع، فلا هو جيش عربي ولا ليبي، بل مجموعة مأجورين لا يحملون قضية وليس لهم أخلاق أو فضيلة، إنما قضيتهم المال جندهم مجرم مهوس بالسلطة”.
وتشهد الساحة الليبية أحداثا متسارعة وتطورات يومية منذ سيطرة مليشيات الوفاق على مدن الساحل الغربي؛ مثل صرمان وصبراتة والعجيلات، وبعدها قاعدة الوطية الجوية العسكرية، بالإضافة إلى إحراز تقدمات في محاور جنوب طرابلس بفضل الدعم التركي بالأسلحة والمرتزقة، إلا أن قوات الشعب المسلح تقف لها بالمرصاد وتكبدتها خسائر في الآليات والأرواح كلما همت بمهاجمة أحد المحاور.