أوج – القاهرة
قال وزير الخارجية الأسبق، وعضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري، السفير محمد العرابي، إنه سيتم مناقشة التدخل العسكري التركي في ليبيا، تحت القبة، مؤكدا أن أي تهديد لاستقرار ليبيا كدولة جوار، يؤثر في الأمن القومي المصري.
ووصف العرابي، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، طالعتها “أوج”، التدخل التركي في ليبيا بأنه “بلطجة سياسية وعسكرية”، موضحا أن نظام أردوغان كشف عن وجهه الحقيقي كدولة داعمة وراعية للإرهاب، ولا تعبأ بأي قواعد للقانون الدولي، بل تعتبر عضوا شاذا في حلف الناتو.
وأكد أننا نواجه تهديدا كبيرا وخطرا إرهابيا ينطلق من ليبيا إلى المنطقة العربية وأفريقيا، خصوصا أن الطموح التركي ليس له حدود، ويمثل خطرا كبيرا على السلم والأمن في المنطقة، متوقعا أن تكون ليبيا المستنقع الذي سيغرق فيه أردوغان، وسيكون بداية النهاية لمغامرته العسكرية، وإلا سيمتد خطره كالسرطان في المنطقة.
وكان العرابي، علّق على البيان الصادر عن وزراء خارجية مصر وقبرص واليونان وفرنسا بالاشتراك مع الإمارات بشأن التطورات في شرق المتوسط، والتدخل التركي في ليبيا، مطالبا أطراف التحالف الخماسي توسيع نطاق حشدهم لدول أخرى، لمواجهة ولجم السياسات الإقليمية التركية، التي تنتهك الأمن القومي للدول ذات الصلة بتحركاتها، خصوصًا مع سعيها لتحقيق نقاط تواجد في ليبيا، وقطر، وشمال العراق، وجنوب اليمن.
ولفت في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” طالعتها “أوج”، إلى أن تزامن الموقف الخماسي المزعج لتركيا، مع عملية “إيريني” الأوروبية لمراقبة تدفق السلاح باتجاه ليبيا، يجب أن يكون على جدول أعمال التحالف الخماسي، بهدف العمل على إعطاء قوات المراقبة صلاحيات، وقدرات أكبر لوقف نقل السلاح التركي إلى الميليشيات، والعصابات الإرهابية الأخرى في شمال أفريقيا، ودول الساحل والصحراء.
وكثفت تركيا من تواجدها المشبوه في المنطقة البحرية بين جزيرة كريت وليبيا؛ حيث تم رصد 6 فرقاطات وناقلة نفط في المنطقة أول أمس الجمعة، ضمن خطط أنقرة للتنقيب والسطو على النفط والغار في منطقة شرق البحر المتوسط.
وأوضحت صحيفة ekathimerini، اليونانية، في تقرير لها، طالعته وترجمته “أوج”، أن الفرقاطات في المياه الدولية مؤمنة للتدريبات البحرية من قبل أربعة تلكسات ملاحة صادرة عن أنقرة.
وطالما تستخدم تركيا سفنا عسكرية تابعة لها موجودة قبالة السواحل الليبية في هجومها الباغي على الأراضي الليبية بما يخدم أهدافها المشبوهة، والتي تساعدها في ذلك حكومة الوفاق غير الشرعية المسيطرة على طرابلس وتعيث فيها فسادا.