الليبيون العالقون في مصر: مُعاناة العائلات تزداد يوميًا والقنصلية لم توفر الدعم لكل العالقين #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – القاهرة
وجه الليبيون العالقون في جمهورية مصر العربية، والمقيمين في الفنادق التي خصصتها القنصلية العامة بالإسكندرية تمهيدًا لإجلائهم، رسالة إلى المسؤولين في ليبيا، لتسهيل عودتهم إلى البلاد.
وذكر الليبيون العالقون في مصر، في بيان مرئي لهم، تابعته “أوج”، أنه يجب سرعة اتخاذ إجراءات العودة إلى ليبيا تحت ضوابط واحترازات السلامة والأمان التي حددتها اللجنة العليا لمكافحة جائحة مرض كورونا في ليبيا، بعد البدء في رحلات العودة من تركيا وتونس وعدة دول أوروبية.
وأوضحوا أن الجالية الليبية في مصر، تعتبر من أكبر الجاليات في الخارج، والأكبر مقصدًا لغرض العلاج والدواء، وأنه الآن تقطعت السبل في وجه العائلات العالقة وتزداد معاناتهم يومًا بعد يوم، مُبينين أن القنصلية وفرت بعض الفنادق لتقليل وطأة أعباء العالقين، لكنها لم تستطع توفير الإقامة والدعم لكل العالقين.
وبيّنوا أن هناك عدة عائلات لازالت تعاني من تراكمات أزمة كورونا داخل محافظات مصر، ومن أجل توفير الإقامة لهم يجب البدء في رحلات العودة بأسرع وقت ممكن من أجل المحافظة على سلامة الجالية الليبية العالقة في مصر.
واختتموا: “نرجو السعي في الإجراءات بأسرع وقت كي لا تتفاقم الأضرار سواء كانت على العالقين أو الأضرار المادية التي قد تزداد على عاتق الدولة الليبية، ونتقدم بالشكر والتقدير لأعضاء القنصلية الليبية بالإسكندرية على مجهوداتهم المبذولة من أجل تسهيل إجراءات عودة العالقين إلى أرض الوطن”.
ويعاني الليبيون العالقون في الخارج، ظروفًا صعبة بعدة دول، لاسيما في تركيا وتونس وإيطاليا، وأطلقوا نداءات واستغاثات متكررة إلى حكومة الوفاق غير الشرعية، لسرعة العمل إلى عودتهم، في ظل تفشي وباء كرورنا في هذه الدول ما يهدد حياتهم ويعرض أطفالهم وشيوخهم لخطر الوفاة.
وسجلت ليبيا 118 حالة إصابة بفيروس كورونا، وبلغت حالات الشفاء 41، فيما بلغت الوفيات 5 حالات.
وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 الكانون/ ديسمبر 2019م، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف آي النار/ يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.