أوج – المشري
اتهم رئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” خالد المشري، فرنسا بدعم خليفة حفتر بسبب العلاقة الشخصية بين وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، وخليفة حفتر.
وقال المشري، في مداخلة مع قناة “تي آر تي” التركية، تابعتها “أوج”، إن لودريان أحد أهم أسباب تأزيم الأزمة الليبية ووصولها إلى هذا الحد بحكم العلاقة الشخصية مع خليفة حفتر، حيث ورط فرنسا في تدخل مباشر، مضيفا “لدينا الكثير من الدلائل، منها إسقاط مروحية فرنسية في 2014م وعلى متنها جنود فرنسيين وكانت تنكر وجود قوات لها، ووجود أسلحة فرنسية في شهر الطير/ أبريل الماضي، وفرنسا متورطة بشكل مباشر في دعم حفتر”.
وعن دعم أمريكا لحكومة الوفاق غير الشرعية، قال إن الأطراف التي من الممكن أن تضغط عليها أمريكا هي فرنسا والإمارات ومصر لكن لا يمكن القول إنها تستطيع الضغط على روسيا لأنها لا توجد تحالفات بأي شكل من الأشكال، وبالتالي فإن إعادة توزيع الأدوار هو نقل الأزمة الليبية من الإطار الإقليمي إلى إطار دولي أكبر.
واستكمل: :”نحن لا نرغب بأي شكل أن تكون ليبيا محل صراع قوى دولية كبرى، ونحن نعاني من تدخلات الإمارات ومصر وفرنسا لكن عندما تدخل الطائرات الروسية كل يوم بأعداد متزايدة، ونحن لا نعتقد أن هذا يبشر بخير ويدل على أن الأزمة تتجه إلى تدويل أكبر، ونطلب من الدول الأعضاء في مجلس الأمن دعم الاتفاق السياسي والشرعية وليس قوات متمردة”.
وعن اقتحام مدينة ترهونة، قال “طبعا موضوع ترهونة حساس ونتعامل معه بحساسية شديدة لأنها ذات مكون سكاني كبير جدا، والمكون القبلي مؤثر في طرابلس ومحيطها، ونحن لا نحاول دخولها بالقوة لكن للأسف الشديد المليشيات والخارجين عن القانون والمتحالفين مع قوات حفتر نستطيع أن نقول إنهم يجعلون من الأهالي رهائن لحربهم القادمة”.
وواصل: “قامت حكومة الوفاق بإلقاء منشورات للأهالي بتجنب المواقع، ونحن نستعد، ولا يمكن أن نترك هذا الخنجر في ظهر طرابلس، ولابد من نزعه للاتجاه شرقا وجنوبا ونأمل أن لا تكون هناك حرب وسط ترهونة”.
ورفض المبادرة الجزائرية لحل الأزمة، قائلا “الأزمة لا تحتاج إلى مبادرات ومشكور الجزائر، وليبيا تحتاج إلى تطبيق ما تم الاتفاق عليه في الصخيرات وقرارات مجلس الأمن والاستفتاء على الدستور، وهذه المبادرات وإن حسنت النوايا في جزء كبير منها لكن لا تستطيع أن تلزم حفتر بوقف إطلاق النار وهو ما لم تستطع أن تلزمه به الدول الكبرى ومنها روسيا، والأجدى هو دعم مجهودات وقرارات مجلس الأمن لتطبيق القرارات الصادرة بدلا من زيادة الأزمة مبادرات أخرى، ومن يتمرد واضح ولابد من العمل على دعم الاستقرار في ليبيا”.
واستفاض: “قوات فاجنر لم تنسحب من مواقعها، هي أعادت انتشارها من خلال سحب جزء من جنوب طرابلس وترهونة وأعيد نشرها في الجفرة وسرت، وبالتالي لا يمكن القول بالانسحاب ولكن إعادة الانتشار، وهي انسحبت تحت مظلة مكثفة من الدفاع الجوي حتى لا يتم استهدافها في الجو ويرافقها 5 عربات باتنسير تعمل 2 اتنين وتتوقف 3 حتى وصلت من جنوب طرابلس إلى الجفرة، وبالتالي هو ليس انسحاب بل إعادة انتشار ولا يوجد مع حكومة الوفاق أي اتفاق حول هذا الانسحاب”.
واختتم “روسيا مازالت تنكر أي وجود لها لكن بعد إرسال الطائرات الميج والسوخوي، وأعتقد أنه لا يمكن أن تأتي بها شركات أمنية مثل فاجنر، وأعتقد أن هناك تدخل روسي وإن كان غير معلن”.