بسبب “فيلم شوغالي”.. خبراء يكشفون أسباب هجوم “الوفاق” على روسيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
عرضت الصفحة الرسمية لعملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، أول أمس الخميس، تسجيل مرئي حول أنشطة عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي وسامر سويفان في ليبيا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، متهمة المواطنين الروس بالتجسس على حكومة الوفاق، وذلك في محاولة للتستر على أفعالهم غير القانونية بحق الباحثين.

وحول الهدف من نشر هذا الفيديو، أوضح مراقبون، في تصريحات طالعتها “أوج”، أن هذه مجرد محاولات وصفوها بـ”المثيرة للشفقة” لتبرير اختطاف مكسيم وسامر، مؤكدين أنه تم استخدام لقطات واضحة من فيلم “شوغالي” من أجل البروباغندا، على خلفية المعلومات المزيفة التي نشرتها سابقًا صحيفة “نيويورك تايمز” بوثائق مزورة من مركز “الملف”.

وأفاد المراقبون، أنه أصبح من الواضح أن جميع التهم الموجهة للباحثين الروس تستند إلى منشورات الصحافة الغربية، يوضح هذا الفيديو مرة أخرى التسييس وعدم وجود أدلة على احتجازهم.

ويشير تقرير صحيفة “نيويورك تايمز”، الذي تروج له حكومة الوفاق إلى وثائق سرية التي تم ضبطها من قبل ميليشيات الوفاق عند احتجازهما، لافتة إلى نسخة الوثائق المزعومة تم الاستيلاء عليها من المصدر الإعلامي “الملف” الذي يقوده ميخائيل خودوركوفسكي.

ووفق أحد الموظفين السابقين بشركة “بروجكت ميديا” أندريه كونستانتينوف، فإنه تم تزييف الوثائق الليبية عن طريق برنامج لتعديل الرسوم، وذلك بأرقام تم اختراعها من قبل صحفي نيويورك تايمز، قائلاً: “من الواضح أن الوثائق الاجتماعية المتاحة في النسخة الأصلية على الموقع الإلكتروني لصندوق حماية القيم الوطنية الروسي لا تحتوي على كلمات مثل حفتر القديم وغيرها من التعبيرات المشابهة الغريبة للعلماء، ومع ذلك، يتم أخذ تخيلات نيويورك تايمز في ظاهرها”.

ويظهر الفيلم الأصلي الوجه الحقيقي لإرهابيي حكومة الوفاق، بشخصيات مثل وزير الداخلية فتحي باشاغا، آمر مليشيا الردع، عبد الرؤوف كاره، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، كما تنكر بركان الغضب حقيقة الفيديو مع عقيلة صالح، حيث يقول إنه يجب أن يستمع إلى الروس الذين يبقون على اتصال.

وتساءل المراقبون: “ما هو نوع التجسس إذا كانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت صراحة دعمها لعملية المصالحة في ليبيا ولديها اتصالات مع كل من طرابلس وطبرق؟”، مؤكدين أن ميليشيات الوفاق تحاول تخفيف آثار الفيلم الذي أظهر الحقيقة للعالم.

وأكد المراقبون، أن كل هذه محاولات وصفوها بـ”المضحكة” يقوم بها وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، والذي عذب شخصيًا العديد من السجناء في سجن معيتيقة، وتم عرض جميع الأهوال المرتبطة بالسجن في الفيلم، لافتين إلى أن باشاغا يفهم جيدًا أن شهادة مكسيم شوغالي يمكن أن تكشف عن الفظائع التي تم ارتكابها بأمر من الوزير.

وأشار المراقبون، إلى أن حكومة الوفاق تحاول بهذه الطريقة تبييض وجه فتحي باشاغا الذي أمر باختطاف المواطنين الروس، والمشاركة في التعذيب والقسوة والوحشية التي يعامل بها السجناء والذين أصبح العديد منهم معوقين، حيث قام باشاغا شخصيًا باقتلاع عين أحد السجناء بواسطة ملعقة.

واختتم المراقبون، بأنه خلف ملحمة مقطع الفيديو التي تفتعلها حكومة الوفاق “دليل سري” لم يره أحد، هو رغبة حكومة الوفاق في تحويل النقاش بعيداً عن الأفعال غير القانونية التي تتعارض مع المعايير والقواعد الدولية والانتقال من تبرير الخطاب إلى الاتهام، مؤكدين أنه بعد إصدار فيلم “شوغالي” ، أدرك ممثلو السلطات في طرابلس أن قصة الاعتقال غير القانوني للروس والجنون الذي يحدث في “معيتيقة” لا يمكن تغطيتها، لذلك يحاولون إفساد سمعة الروس.

وعرضت دور العرض العالمية وقناة الجماهيرية، الفيلم الروسي “شوغالي” الذي يوضح كيف أصبحت ليبيا، بعد نكبة فبراير عام 2011م، ساحة للمعارك والاشتباكات الدموية، حتى دمُرت البنية التحتية للدولة التي تنزف، وراح جراء الصراع الآلاف من الليبيين؛ سواء كانوا شبابا أو شيوخا أو نساء أو أطفالا، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الجرحى والمصابين وأصحاب العاهات المزمنة، حتى أصبحت رائحة الدم تزكم الأنوف في كل مكان.

والفيلم من إخراج دينيس نيماند، ولعب دور الباحث الروسي المعتقل مكسيم شوغاليه، الممثل كيريل بولوخين، وأما دور سامر سويفان، فقد أداه أوليغ أباليان، كما شارك في التصوير ممثلان تونسيان؛ هما خالد حصة ومحمد علي بن جمعة اللذان لعبا دور السجانين، وتم تصوير أحداث الفيلم في روسيا وتونس.

وكان رئيس مؤسسة حماية القيم الوطنية، ألكسندر مالكيفيتش، أعلن عن احتجاز رئيس مجموعة الأبحاث الميدانية لمؤسسة حماية القيم الوطنية مكسيم شوغاليه والمترجم سامر حسن علي في طرابلس.

وقالت المؤسسة في بيان لها، طالعته وترجمته “أوج”، إن مجموعة الأبحاث وعلى رأسها مكسيم شوغاليه موجودة في ليبيا بالتنسيق مع ممثلي السلطات المحلية، تعرضت للاعتقال في العاصمة طرابلس، وأعربت المؤسسة عن أملها في أن يتم حل سوء التفاهم قريبا ويطلق سراح موظفيها بأسرع وقت ممكن.

وكان مصدر دبلوماسي، كشف أن مكتبًا أمنيًا بالسفارة الأمريكية في تونس، وراء تقديم معلومات لحكومة الوفاق، ومليشيا الردع الذي يترأسها عبد الرؤف كارة، للقبض على خبراء مركز الأبحاث الروس.

وأوضح المصدر، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، في تصريحات لـ”أوج”، أن الخبراء الروس كان عملهم مختصًا بالعمل الانتخابي وطرق تنظيم الانتخابات، بالإضافة لإجراء دراسات ميدانيةً علي أرض الواقع وتدريب فرق من الشباب في مجال الانتخابات، إيمانًا منهم بضرورة قياس اتجاهات الرأي العام ومتطلبات المرحلة المقبلة ليكون رأي الشعب الليبي هو عنوان تلك المرحلة.

وأشار المصدر، إلى أنه تم القبض على مجموعة الباحثين بتاريخ 5 ناصر/يوليو الجاري بتهمة أنهم يقومون بعمل استخباراتي، مؤكدًا أنه من المعروف للجميع أنهم دخلوا بطريقة شرعية، وبتأشيرة قانونية، لافتًا إلى أن عملهم كان من خلال منظمة عبر العالم، العاملة في مجال الانتخابات.

Exit mobile version