امغيب: السراج وأردوغان سيبحثان عن توفير غطاء سياسي لتركيا للاستمرار في دعم الوفاق بالسلاح والمرتزقة #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – بنغازي
قال عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، سعيد امغيب، اليوم الجمعة، إنه من غير المُستبعد أن يتنازل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج خلال زياراته إلى أنقرة عن مزيد من مقدرات الشعب الليبي.
واعتبر امغيب، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، طالعتها “أوج”، أن تركيا لا تستدعي السراج إلا من أجل التوقيع على التنازلات لصالحها، كما حدث من قبل، متوقعًا أن يُقدم السراج على أي عمل يؤدي لزيادة التغلغل التركي في ليبيا.
وتوقع أمغيب أن يتطرق أردوغان والسراج إلى البيان الخماسي، الصادر عن وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص وفرنسا والإمارات، الذي ندد بالتحركات التركية في شرق المتوسط، بعد طلب شركة نفط تركية الإذن بالتنقيب في شرق البحر المتوسط من حكومة طرابلس
وأضاف امغيب، أن البيان الخماسي اعتبر مذكرتي التفاهم التي سبق أن وقع عليها السراج في تركيا، تتعارضان مع القانون الدولي، وقرار حظر تصدير السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.
وأكد امغيب، أن السراج وأردوغان قد يبحثان خلال تلك الزيارة عن اتفاقية توفر لتركيا تحديدًا الغطاء السياسي الذي يمكنها من الاستمرار بدعم حليفتها عسكريًا، بالسلاح والمرتزقة، والاستفادة من خلال الوجود بأرض ومياه ليبيا، دون مناكفة دولية.
وأشار امغيب إلى أن الدعوة لهذه الزيارة في ظل توقف اللقاءات الدولية، لن تكون بكل تأكيد من أجل السياحة، أو زيارة بروتوكولية، أو لأمر عادي، وإلا لكان قد تم بحث الموضوع هاتفيًا، على حد تعبيره.
وكان البيان الخماسي المشترك قد ندد بالتحركات التركية غير القانونية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص ومياهها الإقليمية، بما تمثله من انتهاك صريح للقانون الدولي، وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وأثارت دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج، إلى زيارة أنقرة، ردود فعل ومخاوف متباينة، وسط محاذير من أن يقدم الأخير على تقديم مزيد من التنازلات، أو التوقيع على اتفاقات جديدة قد تسلب ليبيا بعضًا من ثرواتها.
وجاءت دعوة السراج لزيارة تركيا في ظل تباهي وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بأن الموازين على الأرض في معارك طرابلس انقلبت لصالح الوفاق، وأن ذلك بفضل الدعم الذي تلقته من تركيا، قائلاً: “لو لم نحقق التوازن عسكريًا لكانت الحرب دخلت طرابلس، ويمكنها أن تستمر 10 سنوات أخرى على الأقل”.