صحيفة ألمانية: الانسحاب من الوطية تكتيك للدفاع عن ترهونة #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – برلين رأت صحيفة “تاغس تسايتونغ” الألمانية، أن انسحاب قوات الشعب المسلح والقوة المساندة من قاعدة عقبة بن نافع “الوطية” الجوية، بمثابة تكتيك من أجل الدفاع عن مدينة ترهونة التي تعد أهم منفذ للعاصمة طرابلس. وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، نشرته وكالة “العين” الإخبارية، طالعته “أوج”، أن قوات الشعب المسلح خططت للانسحاب من القاعدة، قبل الهجوم الأخير للميليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية. وأضافت أن وقت الهجوم كان عدد من القوات انسحب بالفعل، ولم يكن موجودًا سوى جزء صغير من العناصر التي تحمي المكان، مشيرة إلى أن هذا يدل أن قرار الانسحاب كان مُتخذًا بالفعل، ويمكن اعتباره انسحابًا تكتيكيا لتركيز كل القوات للدفاع عن ترهونة التي تعد الهدف المُقبل لميليشيات السراج، بحسب الصحيفة. وبيّنت أن ترهونة هي المنفذ الأهم للعاصمة طرابلس، وقاعدة أساسية للهجوم عليها، قائلة: “لذلك هي أهم من الناحية الاستراتيجية”، موضحة أن ميليشيات السراج استخدمت في معركتها لاستعادة الوطية أسلحة تركية ثقيلة، ودعمتها فرقاطات بحرية تركية من البحر المتوسط، فضلاً عن الطائرات المسيرة التركية. وأعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج بصفته القائد الأعلى للجيش، السيطرة على قاعدة الوطية الجوية العسكرية من قبضة من وصفهم بـ”المليشيات الإجرامية والمرتزقة الإرهابيين”، لتنضم إلى المدن التي سيطرت عليها الوفاق في الساحل الغربي. وزعم السراج، في بيان لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”، أن “انتصار اليوم” لا يمثل نهاية المعركة، بل يقربهم أكثر مما أسماه “يوم النصر الكبير” بالسيطرة على كل المدن والمناطق والقضاء نهائيا على ما وصفه بـ”مشروع الهيمنة والاستبداد”، الذي يهدد أمل الليبيين وتطلعهم لبناء دولتهم المدنية الديمقراطية. وتعد قاعدة عقبة بن نافع في منطقة الوطية، أكبر قاعدة جوية بالبلاد، وتخشى “مليشيات الوفاق” من القاعدة، كما أنهم حاولوا عدة مرات استهداف القاعدة واقتحامها منذ عام 2014م، وباءت جميع تلك المحاولات بالفشل. وأقيمت القاعدة على يد الجيش الأمريكي في أربعينيات القرن الماضي، وتمتد على مساحة 50 كيلومتر مربع، وتحتوي على مهابط طيران حربي وعدة مخازن أسلحة ومناطق سكنية تتسع لنحو 7000 عسكري. يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس. وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها. وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

Exit mobile version