جويلي: قريبا سنطرد العصابات الإجرامية من ترهونة وحررنا الوطية بالقتال لا بالتسليم والإستلام #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس قال آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة لرئاسة أركان حكومة الوفاق غير الشرعية، أسامة جويلي، إن عملية السيطرة على قاعدة الوطية الجوية، تم التخطيط لها على عدة مراحل؛ الأولى كانت الغارة التي تم فيها إلقاء القبض على 27 عنصرا داخل القاعدة. وأضاف جويلي، في مداخلة هاتفية لقناة ليبيا بانوراما، تابعتها “أوج”، أن المرحلة الثانية فشلت في اقتحام القاعدة، حتى تم السيطرة عليها بالكامل يوم الاثنين الماضي، متابعا: “تم الإعداد جيدا لتحرير الوطية، وبفضل الله وشجاعة الرجال تم تحقيق هذا النصر”. وحول إمكانية إعادة استخدام القاعدة لصالح الوفاق، قال إن إعادة تأهيل القواعد الجوية ليس بسيطا، بل تحتاج إلى وقت، خصوصا أنها تحتاج إلى مواصفات فنية، مستطردا: “استعادة القواعد الجوية لعملها مرحلة ستكون في المستقبل بعد القضاء على هذا الهجوم البربري وتحقيق الاستقرار في ليبيا وإعادة تشكيل الجيش، وسيكون لها دور أساسي في المستقبل بحكم موقعها لأنها منطقة تدريب ممتازة”. وأردف: “نركز الجهود حاليا على أن يكون هناك عمل مدني وآخر اجتماعي؛ لإعادة تلاحم المنطقة الغربية بالذات، خصوصا أنها عانت العديد من المآسي خلال الفترة الماضية بسبب العمليات العسكرية، وهذه الجروح تؤثر على المنطقة بأكملها، ويجب أن تدار بحكمة”، متابعا: “هناك جهود على المستوى الرسمي من الدولة وغيرها من بعض الخيرين بالمناطق لتجاوز هذه المرحلة ولتحقيق الاستقرار، خصوصا أن المنطقة ملتهبة وعانت كثيرا، وتحتاج إلى جهود شجاعة للإصلاح والمصالحة أكثر من شجاعة القتال”. وحول تفاصيل سيطرة قوات الوفاق على قاعدة الوطية، أكد أنها تمت بالعمل القتالي المسلح بشكل كامل، ولم يكن هناك تسليم واستلام أبدا، مضيفا: “هناك شيء وحيد تم بالعمل الإنساني وهو تسليم جثامين كانت موجودة داخل القاعدة قبل تحريرها، إلى الهلال الأحمر”. وأكد السيطرة على كامل المنطقة الغربية ممن وصفهم بـ”عصابات حفتر” باستثناء ترهونة التي اعتبرها “مختطفة”، مطالبا أهالي المدينة بالتكاتف لما أسماه “طرد هذه العصابات الإجرامية والتعاون مع الحكومة الشرعية للإطاحة بهؤلاء المجرمين، خصوصا أنهم عانوا أكثر من غيرهم حيث قتل منهم المئات على يد العصابات الإجرامية”، منوها إلى “عمل حاسم” للسيطرة على ترهونة قريبا. وأعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج بصفته القائد الأعلى للجيش، السيطرة على قاعدة الوطية الجوية العسكرية من قبضة من وصفهم بـ”المليشيات الإجرامية والمرتزقة الإرهابيين”، لتنضم إلى المدن التي سيطرت عليها الوفاق في الساحل الغربي. وزعم السراج، في بيان لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”، أن “انتصار اليوم” لا يمثل نهاية المعركة، بل يقربهم أكثر مما أسماه “يوم النصر الكبير” بالسيطرة على كل المدن والمناطق والقضاء نهائيا على ما وصفه بـ”مشروع الهيمنة والاستبداد”، الذي يهدد أمل الليبيين وتطلعهم لبناء دولتهم المدنية الديمقراطية. وتعد قاعدة عقبة بن نافع في منطقة الوطية، أكبر قاعدة جوية بالبلاد، وتخشى “مليشيات الوفاق” من القاعدة، كما أنهم حاولوا عدة مرات استهداف القاعدة واقتحامها منذ عام 2014م، وباءت جميع تلك المحاولات بالفشل. وأقيمت القاعدة على يد الجيش الأمريكي في أربعينيات القرن الماضي، وتمتد على مساحة 50 كيلومتر مربع، وتحتوي على مهابط طيران حربي وعدة مخازن أسلحة ومناطق سكنية تتسع لنحو 7000 عسكري. يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس. وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها. وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

Exit mobile version