مكونات الزنتان: الوطية كانت وكراً لأزلام النظام السابق ولا كرامة تحت أحذية العسكر #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – الزنتان تهللت مكونات الزنتان السياسية والاجتماعية والأمنية والمجتمع المدني بسيطرة مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية على قاعدة الوطية الجوية، زاعمين أنها كانت وكرا لمن أسموهم “أزلام النظام السابق”. وادّعوا أيضا في بيان أصدره المجلس الأعلى لأعيان وحكماء الزنتان، طالعته “أوج”، أن القاعدة كانت حاضنة للمعتدين والقتلة والمتمردين، قائلين: “انطلقت منها الطائرات وقتلت المدنيين في الزاوية وقتلت أبنائنا المدافعين عن مدنية الدولة في معسكر المحمية ومعسكر اللواء والرابع بالعزيزية، وهددت السلم الاجتماعي في المنطقة الغربية، لذا أصبحت بؤرة نبارك تحريرها، ولقد كان أبناء الزنتان في مقدمة المحررين”. وأضافوا أن الزنتان لن تكون مأوى لمن وصفتهم بـ”القتلة والمجرمين والمعتدين الفارين من مدنهم وقراهم”، مطالبين إياهم، إذا كان لهم تواجد في المدينة، بسرعة تسليم أسلحتهم ومغادرتها فورا، احتراما للأعراف، وإلا ستضر الأجهزة للقبض عليهم وتسليمهم للعدالة، وفقا للبيان. وأعربوا عن تأييدهم لما جاء في كلمة آمر الغرفة المشتركة على قناة “ليبيا الأحرار”، مؤكدين دعمهم للمقاتلين حتى “يتحقق النصر وتنتهي أحلام الطغاة في مزبلة التاريخ”، كما عبروا عن رفضهم القاطع لـ”أي ثورة بعد ثورة فبراير، ونعتبرها تمردا ومحاولة سرقة أحلام شعب”. واختتموا البيان بأنه “لا كرامة تحت أحذية العسكر، والجيش والشرطة مؤسسات أمنية لا علاقة لها بالسياسة وتخضع للحكومة المدنية وليست وسيلة للتسلط”. وأعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج بصفته القائد الأعلى للجيش، السيطرة على قاعدة الوطية الجوية العسكرية من قبضة من وصفهم بـ”المليشيات الإجرامية والمرتزقة الإرهابيين”، لتنضم إلى المدن التي سيطرت عليها الوفاق في الساحل الغربي. وزعم السراج، في بيان لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”، أن “انتصار اليوم” لا يمثل نهاية المعركة، بل يقربهم أكثر مما أسماه “يوم النصر الكبير” بالسيطرة على كل المدن والمناطق والقضاء نهائيا على ما وصفه بـ”مشروع الهيمنة والاستبداد”، الذي يهدد أمل الليبيين وتطلعهم لبناء دولتهم المدنية الديمقراطية. وتعد قاعدة عقبة بن نافع في منطقة الوطية، أكبر قاعدة جوية بالبلاد، وتخشى “مليشيات الوفاق” من القاعدة، كما أنهم حاولوا عدة مرات استهداف القاعدة واقتحامها منذ عام 2014م، وباءت جميع تلك المحاولات بالفشل. وأقيمت القاعدة على يد الجيش الأمريكي في أربعينيات القرن الماضي، وتمتد على مساحة 50 كيلومتر مربع، وتحتوي على مهابط طيران حربي وعدة مخازن أسلحة ومناطق سكنية تتسع لنحو 7000 عسكري. يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس. وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها. وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

Exit mobile version