محلي

أبوسهمين: يجب منح الدول الداعمة امتيازات قبل غيرها والاتفاق التركي تأخر كثيرًا وقطر لم تترد في تقديم العون #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس علّق رئيس المؤتمر الوطني العام السابق، نوري أبوسهمين، على سيطرة الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، على قاعدة “عقبة بن نافع” الوطية الجوية، موضحًا أن المحافظة على المكسب أصعب من نيل المكسب. وزعم في كلمة له نقلتها فضائية “التناصح”، طالعتها “أوج”، أنه يريد تجنب الدماء والحروب، مُتابعًا: “لكن عندما تفرض علينا الحروب فيجب ألا نتردد، فالتوازنات العسكرية الإقليمية والدولية تتطلب التفكير بجدية والاستفادة من أخطاء الماضي”. ورأى بوسهمين، أنه من الواجب التفكير في غد أفضل ومستقبل زاهر، لنفض غبار الحروب، على أن يكون الهدف بناء دولة موحدة قوية بأبنائها جميعًا، تهدف للاستقرار والنماء والرخاء الاجتماعي، مُتابعًا: “تم تدمير بنغازي ودرنة والجفرة وغريان وصبراتة وصرمان والجميل ورقدالين والعجيلات رغم وجود مجالس تتبع لحكومة الوفاق في هذه المدن”. وأشار بوسهمين إلى أنه تم بذل جهود ماضية كثيرة، بُذلت لردع ما وصفه بـ”الصائل”، مستدركًا: “وقد بدأ تحرير الوطية مبكرًا من قبل سنوات، وكان هناك قصور وتفريط في إعداد الخطط العسكرية، والاتفاق مع تركيا تأخر كثيرًا”. ووجه نصيحة لـ”قوات بركان الغضب”، مُطالبًا إياهم أن يكونوا مندمجين تحت جسم شرعي يستندون فيه إلى القانون ليحافظوا على الانتصارات، مُبينًا: “لم يحدث طيلة فترة المؤتمر الوطني أننا أعلنا عداء ضد مصر أو الأردن أو غيرها أو حتى الدول الأوربية مثل فرنسا”. وتطرق مُجددًا إلى السيطرة على قاعدة عقبة بن نافع “الوطية” الجوية، حيث قال: “كانت الإمدادات الدولية تأتى للوطية، وكانت مصدر خطر على ليبيا جميعًا، وإذا لم تبُسط السيطرة على القاعدة ربما نفاجأً بأشياء كثيرة تحت غطاء شرعيات حكومية أو قوى عسكرية مناطقية”. واستفاض بوسهمين: “نترفع عن الأبواق التي حاولت وتحاول تشويه العلاقات التركية الليبية، ودولة قطر التي كانت سندًا لم تترد في تقديم العون وكان ولا زال لها دور إيجابي”، ولفت إلى أن: “الواقع يحتم علينا أن الدولة التي وقفت معنا في المحنة والشدة هي التي تعطى امتيازات قبل الدول التي ابتعدت عنا في ظروف عسيرة، والثوار لم يعترضوا قط على قرارات المؤتمر الوطني بل كانوا يمتثلون لها، ويحب تجنيب أنفسنا وثوارنا الانزلاق خلف الدعوات الإقليمية لتقسيم ليبيا”. وفي ختام حديثه، رأى أنه يمكن الدعوة للنظام اللامركزي، لافتًا إلى أنها دعوة مشروعة، موضحًا: “قُدَمت حكومة الوفاق على أساس أنها معترف بها من المجتمع الدولي لكن لم نجد المجتمع الدولي عندما وقع علينا الاعتداء، ونصيحة للجهات القضائية والضبطية أن يراجعوا كشوفات المسجونين ظلمًا أو الذين قضوا محكوميتهم ويطلق سراحهم”. وأعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج بصفته القائد الأعلى للجيش، السيطرة على قاعدة الوطية الجوية العسكرية من قبضة من وصفهم بـ”المليشيات الإجرامية والمرتزقة الإرهابيين”، لتنضم إلى المدن التي سيطرت عليها الوفاق في الساحل الغربي. وزعم السراج، في بيان لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”، أن “انتصار اليوم” لا يمثل نهاية المعركة، بل يقربهم أكثر مما أسماه “يوم النصر الكبير” بالسيطرة على كل المدن والمناطق والقضاء نهائيا على ما وصفه بـ”مشروع الهيمنة والاستبداد”، الذي يهدد أمل الليبيين وتطلعهم لبناء دولتهم المدنية الديمقراطية. وتعد قاعدة عقبة بن نافع في منطقة الوطية، أكبر قاعدة جوية بالبلاد، وتخشى “مليشيات الوفاق” من القاعدة، كما أنهم حاولوا عدة مرات استهداف القاعدة واقتحامها منذ عام 2014م، وباءت جميع تلك المحاولات بالفشل. وأقيمت القاعدة على يد الجيش الأمريكي في أربعينيات القرن الماضي، وتمتد على مساحة 50 كيلومتر مربع، وتحتوي على مهابط طيران حربي وعدة مخازن أسلحة ومناطق سكنية تتسع لنحو 7000 عسكري. يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس. وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها. وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى