كرموس: دعوة إيطاليا عقيلة صالح للزيارة مناورة بعد هزائم حفتر المتتالية #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – طرابلس قلل عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” عادل كرموس، من أهمية دعوة وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، لرئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، لزيارة إيطاليا. واعتبر كرموس، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، طالعتها “أوج”، أن الدعوة الإيطالية مجرد مناورة لكسب الوقت تقوم بها إيطاليا بعد أن تعرض خليفة حفتر لهزائم متتالية بالساحل الغربي للبلاد. وقال إن التدخل التركي المساند لحكومة الوفاق، أزعج وأخاف الإيطاليين، وجعلهم يفكرون الآن بأن الأتراك يريدون فرض هيمنتهم الاقتصادية في ليبيا وإقصاء الآخرين، وهو ما دفع روما لموقف معادٍ لحكومة الوفاق. ولفت إلى أنه مع تغير موزاين القوة لصالح الوفاق مؤخراً، بدأ كل من الإيطاليين والروس أيضاً في محاولات لوقف نزيف خسائر حفتر بالشروع في إطلاق مسار سياسي، والدفع باتجاه إبرام هدنة بمناسبة شهر رمضان، لكن الوفاق رفضتها. ورحب كرموس بفكرة دخول “الاستشاري” في حوار مع مجلس النواب، قائلا: “أي دعوة لوقف دماء الشعب الليبي وإنهاء معاناته نحن معها، شريطة تمكّن صالح من إجبار حفتر على عودة قواته لمواقعها الأولى، قبل 4 الطير/ أبريل 2019م أي تاريخ الهجوم على العاصمة، أو على الأقل تجميد العمليات القتالية والسماح للنازحين بالعودة إلى ديارهم ويتم ذلك برعاية أممية ودولية”. وأشار إلى أن دعوة صالح لتعديل المجلس الرئاسي سبق وتبناها المجلس الأعلى للدولة وسار خطوات في العمل إليها، وبالتالي لا يوجد اعتراض عليها إذا كانت النوايا صادقة. وتلقى رئيس مجلس النواب المُنعقد في طبرق عقيلة صالح، مطلع الماء/ مايو الجاري، اتصالاً هاتفيًا من وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، لبحث آخر المستجدات على الساحتين المحلية والدولية والعلاقات الثنائية بين البلدين وآخر التطورات السياسية في ليبيا. وأوضح مجلس النواب، في بيانٍ إعلامي، طالعته “أوج”، أن وزير الخارجية الإيطالي أكد على دور عملية إيريني، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لدعم حظر الأسلحة المفروض على ليبيا في البحر الأبيض المتوسط، مشددًا على ضرورة الوصول إلى حل سياسي في ليبيا وفقًا لمخرجات مؤتمر برلين، مؤكدًا أن إيطاليا تبحث مع شركائها الدوليين إمكانية تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة إلى ليبيا. ووفق البيان، أكد صالح على ضرورة احترام المجتمع الدولي لإرادة الليبيين مُبينًا “دور الجيش الليبي في محاربة الإرهاب والمليشيات المسلحة، وصولاً لتحرير كافة تراب الوطن”، مشددًا على ضرورة منع وصول السلاح للميليشيات المُسلحة في طرابلس عن طريق بعض الدول الداعمة للجماعات الإرهابية، معربًا عن تضامن ليبيا مع الشعب الإيطالي في مجابهته لجائحة كورونا، متمنيًا السلامة للشعب الإيطالي. وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية. ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس. وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها. وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.