أوحيدة: إيطاليا تسعى إلى تقريب وجهات النظر بين عقيلة صالح والسراج #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – بنغازي قال عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، حبريل أوحيدة، إن إيطاليا تسعى إلى تقريب وجهات النظر بين رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح وحكومة الوفاق. ودعا أوحيدة، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، طالعتها “أوج”، إيطاليا لتجنب تكرار الأخطاء والتجارب الفاشلة السابقة بعقد لقاءات ثنائية تقتصر على قيادات شرق ليبيا وغربها فقط، ولم تسفر عن أي حل للأزمة الليبية، مستشهدا باللقاء الذي رعته روما في الطير/ أبريل 2017م بين عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” حينها عبد الرحمن السويحلي. وأكد أن القرار بعقد صفقة سياسية مع أي طرف لا يملكه إلا مجلس النواب بكامل أعضائه، مشيراً إلى أن البرلمان ستكون له شروط كما فعل أثناء مفاوضات المسار السياسي التي أوصى بها مؤتمر برلين، أو يضع شروطاً جديدة برعاية أممية. وتلقى رئيس مجلس النواب المُنعقد في طبرق عقيلة صالح، مطلع الماء/ مايو الجاري، اتصالاً هاتفيًا من وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، لبحث آخر المستجدات على الساحتين المحلية والدولية والعلاقات الثنائية بين البلدين وآخر التطورات السياسية في ليبيا. وأوضح مجلس النواب، في بيانٍ إعلامي، طالعته “أوج”، أن وزير الخارجية الإيطالي أكد على دور عملية إيريني، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لدعم حظر الأسلحة المفروض على ليبيا في البحر الأبيض المتوسط، مشددًا على ضرورة الوصول إلى حل سياسي في ليبيا وفقًا لمخرجات مؤتمر برلين، مؤكدًا أن إيطاليا تبحث مع شركائها الدوليين إمكانية تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة إلى ليبيا. ووفق البيان، أكد صالح على ضرورة احترام المجتمع الدولي لإرادة الليبيين مُبينًا “دور الجيش الليبي في محاربة الإرهاب والمليشيات المسلحة، وصولاً لتحرير كافة تراب الوطن”، مشددًا على ضرورة منع وصول السلاح للميليشيات المُسلحة في طرابلس عن طريق بعض الدول الداعمة للجماعات الإرهابية، معربًا عن تضامن ليبيا مع الشعب الإيطالي في مجابهته لجائحة كورونا، متمنيًا السلامة للشعب الإيطالي. وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية. ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس. وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها. وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.