أوج – القاهرة
رأى عضو المؤتمر الوطني السابق، عبدالرحمن الديباني، أن تصريحات السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، حول هجوم حفتر على طرابلس، توصيف للمشهد الليبي الجديد، المتمثل في التعنت الدولي المضاد للسلام.
وقال في تصريحات لموقع “عربي 21” القطري، طالعتها “أوج”، أن أمريكا تريد أن توصل رسالة لهؤلاء عبر سفيرها، مُفادها أنه لا مجال لذلك، وأنها خاطبتهم من خلال المحطة الخلفية للتعنت، وهو التعنت السياسي الذي نبه السفير الأمريكي على فقدان فوائده باضمحلال شعبية حفتر بعد خسائره الكبيرة في طرابلس، – حسب قوله.
وأردف الديباني، أن المشروع الدولي بذلك أصبح أكثر وضوحًا وحسمًا لتعنت الدول الداعمة له، وأنه ربما تدفعهم نحو التسوية السياسية التي ستصبح أكثر تعقيدًا ومقاومة بعد تغير اللاعبين المؤثرين فيها.
وقال السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إن هجوم حفتر على العاصمة طرابلس، يفقده أية شرعية سياسية أو فرصة للتفاوض، موضحًا أن الولايات المتحدة تريد أن ترى نهاية للهجوم الذي تشنّه قوات حفتر على طرابلس، ووقف دائم لإطلاق النار، وحل سلمي تفاوضي للنزاع.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.