خارجية الوفاق تستدعي الحلو للاحتجاج على بيانات البعثة الأممية بسبب نسب القصف لمجهول #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – طرابلس
استعدت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق غير الشرعية، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، يعقوب الحلو؛ لإبلاغه بالاحتجاج الرسمي على البيانات الصادرة عن البعثة، التي اعتبرتها تنسب أعمال القصف والقتل على العاصمة طرابلس للمجهول.
وأبدت خارجية الوفاق، في بيان لمكتبها الإعلامي، طالعته “أوج”، استغرابها من النهج الإعلامي لمكتب منسق الشؤون الإنسانية بالبعثة الأممية، حيث زعمت أنه “يساوي بين الضحية والجلاد أمام اعتداءات وجرائم واضحة وباعتراف مرتكبيها”.
ودعت الوزارة منسق الشؤون الإنسانية بالبعثة الأممية إلى أن تكون البيانات الصادرة عن مكتب البعثة الإنساني أكثر إنصافا وأن تشير بوضوح إلى مرتكبيها.
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية في حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد القبلاوي، استنكر بيان نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، يعقوب الحلو، بشأن انقطاع إمدادات المياه والكهرباء عن العاصمة طرابلس الشهر الماضي.
وأعرب القبلاوي، في بيان، طالعته “أوج”، عن تحفظه على ما أسماه “إصرار البعثة منذ بدأ العدوان على طرابلس على عدم تسمية الجاني في كل الأفعال والجرائم المرتكبة رغم علانية فاعلها واعترافه أكثر من مرة بارتكابه لها”، قائلا: “عدم ذكر الفاعل والاكتفاء بكلمات الاستهجان يشجع المجرمين على تكرار جرائمهم”.
وانتقد اعتبار الحلو “هذه الجرائم أعمال الفردية”، رغم تكرارها بشكل ممنهج من قبل ما أسماه “مليشيات حفتر” وفي المناطق الواقعة تحت سيطرته بقوة السلاح، وفقا لقوله، مستطردا: “وصفها بالفردية يعد تبرئة مباشرة لمصدريّ الأوامر والمحرضين المباشرين لارتكاب الجرائم، وهو للأسف نفس الأسلوب الذي أتبع في بيان البعثة الخاص بقصف المستشفيات والتي كان آخرها قصف مستشفى الهضبة الخضراء”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.