مُذكرًا بدور الجزيرة المشبوه في 2011.. التكبالي: ما مصلحة الجيش في قصف أحياء سكنية؟ #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

قال عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، علي التكبالي، اليوم الخميس، إن “العاقل يجب أن يسأل نفسه، ما مصلحة الجيش في قصف أحياء سكنية؟”.

وأضاف التكبالي، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، طالعتها “أوج”، أن سيناريو 2011م على قناة الجزيرة يتكرر، مطالبًا الليبيين بقليل من الوعي.

وقبل تسع سنوات نفذت فرنسا مخططها مع دويلة قطر، للتخلص من القائد الشهيد معمر القذافي، وأظهرت الأدلة والوثائق تورط تنظيم الحمدين في تمويل ودعم المليشيات الإرهابية وجماعة الإسلام السياسي، لنشر الفوضى في البلاد.

وبدأ سيناريو التدخل القطري الفرنسي لتدمير ليبيا، ليس فقط بإثارة الفتن في البلاد، بل أيضا بدعم التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وصولاً إلى القصف العنيف والعشوائي على سرت واغتيال القائد في الـ20 من شهر التمور/أكتوبر 2011م.

واستغلت دويلة قطر، فضائية الجزيرة لتنفيذ وتمرير مخططاتها في ليبيا عبر إشاعة الفوضى ونشر الأخبار المكذوبة حيث استخدمت محمود شمام، رئيس مؤسسة الوسط الإعلامية، الذي شغل سابقا منصب رئيس قناة ليبيا الأحرار التي تبث وتمول من قطر وكان أحد المعادين لثورة الفاتح، لنقل معلومات مغلوطة عن النظام الليبى، والدليل مكافأة الدوحة لـ”شمام”، بتعيينه وزيرا للإعلام، فى الحكومة الانتقالية، إبان الأحداث.

وقد أدرك الليبيون منذ أحداث فبراير 2011م حقيقة “الجزيرة”، التي سعت بكل إمكانياتها للإطاحة بالدولة الليبية من أجل التمكين لجماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها من الجماعة الليبية المقاتلة بزعامة عبد الحكيم بلحاج.

واعترف الناطق باسم عملية الكرامة أحمد المسماري، في بيانٍ إعلامي سابق، أن قناة الجزيرة كان لها دور كبير فيما حدث من إرهاب في ليبيا، مؤكدًا أن مراسليها كانوا يتجسسون على الليبيين، ويعقدون الصفقات مع الجماعات الإرهابية، ويتحركون من داخل غرف عمليات، تم إعدادها لإسقاط الدولة ومؤسساتها.

ولفت المسماري، إلى أن “الجزيرة” تحولت الى منصة لجماعة الإخوان والميليشيات الإرهابية منذ 2011م، حيث كان مصير ليبيا يُخطط له في مكاتب القناة ومقر المخابرات القطرية.

وفي سياق متصل كشف المعارض القطري خالد الهيل لصحيفة “بوليتيكا” الصربية أن الاستخبارات القطرية تستخدم الجواسيس كصحافيين ومراسلين لقناة الجزيرة، مُبرزًا أن مصور الجزيرة علي حسن الجابر الذي قتل يوم 12 الربيع/مارس 2011م في بنغازي كان ضابط استخبارات قطري في ليبيا.

وقال رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية العجيلي البريني، إن قناة الجزيرة قادت حالة الفوضى في ليبيا منذ أحداث فبراير 2011م تنفيذاً لسياسات الدوحة المرتبطة بسياسات خارجية والملتزمة بمصلحة جماعة الإخوان الإرهابية في تحالفها مع تنظيم القاعدة، لافتًا إلى أنها اعتمدت على فبركة الأخبار والوقائع كالحديث عن آلاف القتلى في شرق البلاد، والقصف الجوي للمتظاهرين، واغتصاب القوات الحكومية للنساء الليبيات، وجلب النظام لآلاف المرتزقة الأجانب، وهو ما تبين كذبه في ما بعد، بإجماع المنظمات الحقوقية الدولية، بينما كانت تتستر على جرائم الجماعات الإرهابية التي كانت تقتل وتسفك الدماء وتهتك الأعراض وتنهب الأملاك العامة والخاصة وتستقطب المسلحين من دول الجوار وغيرها للانضمام الى صفوفها، الأمر الذي أثبتته الأحداث في ما بعد.

وكشفت تقارير إعلامية، أن قناة الجزيرة بثت التفرقة بين الليبيين وكانت سببًا في اغتيال القائد الشهيد معمر القذافي بعد أسره في الحادي والعشرين من التمور/أكتوبر 2011م جنوب مدينة سرت، وذلك بهدف التخلص منه باعتباره عنصر إزعاج لمشروع التوسع القطري وكذلك لمعرفته بتفاصيل الدوحة الإرهابية في المنطقة العربية.

وأوضحت أن قطر خاضت عبر الجزيرة حربًا إعلامية وسياسية وعسكرية ضد ليبيا منذ أواسط النوار/فبراير 2011م، ففي 20 من الشهر ذاته أصدر الذراع الدينية لحكومة الدوحة، الإرهابي يوسف القرضاوي، فتوى باغتيال القائد الشهيد، وأهاب بالعسكريين الليبيين عدم إطاعة أوامره بإطلاق النار على المتظاهرين الليبيين، في مقابلة مباشرة على قناة الجزيرة الفضائية.

وقال القرضاوي آنذاك: “وأنا هنا أفتي.. من يستطيع من الجيش الليبي أن يطلق رصاصة على القذافي أن يقتله ويريح الناس من شرّه”، حيث سعت قطر لاغتيال القائد الشهيد والتخلص منه نهائيًا كي لا ينجو من المعارك ولا يقف أمام أية محكمة فيكشف طبيعة المؤامرة.

ووفق تقارير عالمية، وظفت قطر من خلال الجزيرة الفتوى الدينية لنشر الإرهاب والإجرام الدولي والدعوة لإسقاط الأنظمة وقتل القادة والزعماء الذين لا يتجاوبون مع أهدافها ولمحاربة الجيوش الوطنية ومنع قوات الأمن من تأدية دورها الوطني في حفظ الأمن والسلم الاجتماعي، مشيرة إلى دور الإرهابي يوسف القرضاوي في ذلك، وتحريضه المباشر من على شاشة قناة الجزيرة، ودعواته لبث الفتنة واستباحة الدماء الحرام والاستعانة بالأجانب لإشاعة التخريب والإرهاب في المنطقة العربية.

وفي رواية تفضح ممارسات الجزيرة يوم 20 النوار/فبراير، أكدت شاهدة العيان الصحفية سالمة المدني، وجود ما يمكن تسميته بكمين إعلامي، حيث تواترت الاتصالات على قناة الجزيرة من قبل أشخاص مجهولين، تحت تسمية شاهد من عين المكان، وكلهم نساء ورجال يقولون نفس الكلام حرفيًا بأن المظاهرات في طرابلس تتعرض لقصف جوي بقنابل من اللهب، والقتلى بالمئات، مؤكدة أن الاتصالات كانت مقطوعة بالفعل وأنه لا صحة لما يقوله المتصلون.

ووفق متابعون فإن هذا الخبر الكاذب الذي نقلته الجزيرة أصبح فيما بعد حقيقة، لأن الجميع في ذلك الوقت يصدق ما يريده وليس الحقيقة، وهو الخبر الذي جعل الفرنسي برنار هنري ليفي، كما يقول في بداية كتابه “الحرب دون أن نحبها: يوميات كاتب في قلب الربيع الليبي”، يغير وجهته ويشد الرحال إلى ليبيا، راسمًا صورة تفصيلية من الخيال السينمائي تؤكد قصف طائرات السوخوي لجموع المتظاهرين.

واستمرارًا لمسلسل الاستخفاف بالليبيين واستهداف الدولة الليبية، أعلنت الجزيرة قيام قوات الشعب المسلح بقصف ميناء مزدة، نقلاً عن شاهد عيان، في حين ان مزدة مدينة صحراوية في الجبل الغربي قرب الزنتان.

وساهمت الجزيرة القطرية بشكل فاعل في الترويج والدعم الإعلامي للمشروع المتشدّد للإرهابي عبدالحكيم بلحاج في ليبيا، وتمكين تيار الإسلام السياسي وتنظيم الإخوان من حكم البلاد.

وفور ظهور بلحاج في باب العزيزية، قدمته الجزيرة بصفته قائد المجلس العسكري طرابلس آنذاك ، حيث تعمدت تسويقه في ثوب منقذ أهالي طرابس والفاتح الأوحد لحصن باب العزيزية، والذي تحول سريعًا إلى ملياردير وقائد عسكري وسياسي بحكم دعمه لتيار الإخوان وانتمائه للجماعات المتطرفة، حيث ترأس حزب الوطن، كما أسس شركة الأجنحة للطيران، وأصبح يمتلك عدة طائرات تؤمّن يوميا عشرات الرحلات بين طرابلس وعدة دول أخرى حيث ساعدته الدوحة في تكوين وتسليح ميليشيات مسلّحة مارست عدّة جرائم إرهابية في حق الشعب الليبي.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

Exit mobile version