برلماني مصري: أردوغان المسؤول المباشر عن الحرب الأهلية في ليبيا والبيان الخماسي رسالة له #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – القاهرة
أكد النائب المصري يوسف الشاذلي وكيل لجنة الاتصالات والتكنولوجيا والمعلومات بمجلس النواب المصري، على أهمية البيان الخماسي الذي أصدرته كل من مصر والإمارات وفرنسا واليونان وقبرص ضد التدخلات التركية السافرة ونقل المرتزقة إلى ليبيا، والأطماع التركية في البحر المتوسط.
وذكر النائب المصري، في بيان له، نشرته صحيفة “صدى البلد” المصرية، طالعته “أوج”، أن البيان الخماسي كشف للعالم أبعاد الجريمة التركية على الأرض الليبية، وتدخلات أردوغان السافرة وأحلامه التوسعية في ليبيا، والتي تنطلق بناء على خلفية غابرة في عقله عن إمكانية استعادة حلم الخلافة العثمانية في القرن الحادي والعشرين، – حسب البيان.
ولفت إلى أن البيان الخماسي، ينطلق من قوى عربية ودولية كبرى وهو رسالة واضحة لأردوغان بضرورة التوقف عن أفعاله في ليبيا ووقف إرسال السلاح وإتاحة الفرصة للتسوية السياسية في ليبيا، مؤكدًا أن أردوغان هو المسؤول المباشر عن تأجيج الحرب الأهلية في ليبيا ومسؤول عن دماء المدنيين الليبيين.
ونددت كل من مصر واليونان وقبرص وفرنسا والإمارات في بيان مشترك بشدة، بما وصفته بـ”التدخل العسكري التركي في ليبيا”، وتحركات تركيا غير القانونية في المتوسط.
وعقد وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص وفرنسا، في وقت سابق، بناء المشاورات المسبقة والتنسيق الدوري في إطار صيغة “3+1″، اجتماعا عن بعد انضم إليه نظيرهم من الإمارات، لمناقشة آخر التطورات المثيرة للقلق في شرق المتوسط، بالإضافة إلى عدد من الأزمات الإقليمية التي تهدد السلام والاستقرار في تلك المنطقة.
وشدد الوزراء الـ5، حسب بيان مشترك صدر عقب الاجتماع، على الأهمية الاستراتيجية لتعزيز وتكثيف مشاوراتهم السياسية، وأشادوا بنتائج اجتماع القاهرة في 8 آي النار/يناير 2020م، لتعزيز الأمن والاستقرار في شرق المتوسط، وأعربوا عن بالغ قلقهم إزاء التصعيد الحالي والتحركات الاستفزازية المستمرة في شرق المتوسط.
واعتبروا أن مذكرة التفاهم بشأن ترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط، ومذكرة التفاهم بشأن التعاون الأمني والعسكري بين أنقرة وحكومة الوفاق تتعارضان مع القانون الدولي وحظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، كما تقوضان الاستقرار الإقليمي.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.