الجامعة العربية تدعو إلى وقف إطلاق النار والعمل بجدية من أجل دعم الشروع في حوار سياسي جاد بين الليبيين #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – القاهرة
شاركت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في الاجتماع الثالث للجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا على مستوى كبار المسؤولين المنبثقة عن مؤتمر برلين الدولي، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، برئاسة إيطاليا، وبمشاركة 18 وفدا من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المشاركة في مسار برلين والمعني بالشأن الليبي، وبحضور رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز.
وقال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد، رئيس وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الخميس، في بيان، طالعته “أوج”، إن الاجتماع، الذي جاء بدعوة من إيطاليا وبتنظيم مشترك مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، جرى خلاله استعراض وتقييم آخر المستجدات السياسية والعسكرية في ليبيا، إضافة إلى اقتراح السبل الممكنة لدعم الحوار الليبي- الليبي وعمل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
وأكد زكي، في مداخلته بالاجتماع، على العناصر الأساسية للموقف العربي من الوضع في ليبيا،
مشددا على أن الأولوية من وجهة نظر الجامعة العربية في ظل الوضع الحالي يجب أن تكون التوصل إلى وقف إطلاق النار والعمل بجدية من أجل دعم الشروع في حوار سياسي جاد بين الليبيين.
وأوضح أن وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، شارك في الجلسة الختامية للاجتماع، حيث أشار إلى أن الدعوة الإيطالية للاجتماع جاءت لتأكيد مركزية دور لجنة المتابعة كمحفل للتناول السياسي والدبلوماسي حول الوضع في ليبيا.
وأعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الشهر الماضي، عن استنكارها لاستمرار العمليات العسكرية فى ليبيا والتصعيد الخطير فى حدة القتال الدائر بين أطراف الصراع فيها.
وعبرت الأمانة العامة، فى بيان صادر عنها، عن انزعاجها الشديد إزاء تشبث الأطراف الليبية بمواصلة القتال على الرغم من إعلانها السابق عن استعدادها للالتزام بالهدنة الإنسانية التى دعت إليها الأمم المتحدة وأيدتها الجامعة العربية والعديد من الدول والمنظمات الإقليمية الأخرى المهتمة بالشأن الليبي.
وشدد البيان على الحاجة الملحة لإيقاف الأعمال العسكرية حتى يتفرغ الليبيون لمواجهة المخاطر المتنامية لتفشى فيروس كورونا فى مختلف أرجاء البلاد على النحو الذى نادى به أكثر من مرة أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة.
كما أعربت الأمانة العامة عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية فى ليبيا جراء استمرار القتال حول العاصمة طرابلس وغيرها من المدن فى الغرب الليبى، وجددت مطالبتها بتجنيب المدنيين ويلات المعارك الجارية والامتناع عن استهداف المناطق السكنية والمرافق الاقتصادية والمنشآت الصحية، أو قطع إمدادات المياه والكهرباء عن السكان، أو ممارسة أية أعمال انتقامية فى المناطق التى تتبدل السيطرة عليها بين أطراف الصراع.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.