أوج – بنغازي
كشف عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، سعيد امغيب، عن أنباء حول توقيع اتفاقيات من قبل شخصيات من مدينة مصراتة في حكومة الوفاق غير الشرعية، تهدد أمن وسلامة واستقرار الوطن بالكامل.
وأوضح امغيب في تدوينة له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، رصدته “أوج”، أن أفراد من حزب العدالة والتنمية التابع لتنظيم الإخوان المسلمين في مصراتة، وقادة الميليشيات فيها، أقحموا مدينتهم في حرب فجر ليبيا التي أهلكت الحرث والنسل وحملت مصراتة الكثير من الدماء، مشيرًا إلى أنهم دعموا الإرهاب في بنغازي ودرنة واجدابيا والجنوب.
وأشار امغيب، إلى أن هؤلاء الأشخاص استمر شرهم فتعددت محاولاتهم الفاشلة في السيطرة على خليج سرت النفطي، مؤكدًا أنهم الآن يستخدمون الأطفال في القتال من أجل تحقيق أحلام الغزاة الأتراك، ويضحون بأهل مصراتة ومصالحهم وعلاقاتهم بالمدن الأخرى لنفس السبب.
وبيّن عضو مجلس النواب، أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، مؤكدًا أن هناك حديث عن توقيع اتفاقيات من قبل شخصيات من مدينة مصراتة في حكومة فائز السراج غير الشرعية تهدد أمن وسلامة واستقرار الوطن بالكامل.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.