محلي

مؤكدًا استمرارهم في‏ “دحر العدوان”.. سيالة يطالب غوتيريش بإصدار قرار لمعاقبة حفتر #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس

خاطب رئيس مجلس النواب المنعقد في طرابلس، حمودة سيالة، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يشكو من انفجارات وصواريخ من أسماهم “مليشيات حفتر” التي تستهدف المدنيين.

واعتبر سيالة، في خطابه، الذي حصلت “أوج” على نسخة منه، أن جهود غوتيريش باءت بالفشل؛ بسبب تعنت حفتر وداعميه وضربهم بعرض الحائط كل جهود الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.

وعبر عن يأسه من عدم صدور قرار أممي يُدين ويعاقب حفتر ويحمي المدنيين، مستدركا: “لكننا بحكم التزامنا بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية، واحتراما لبعض الجهود الدولية نكتب لكم لكي نسجل موقفنا بإدانة هذه الجرائم التي ترتكب بشكل يومي ومنهجي وأمام أنظار العالم بأجهزته ومنظماته”.

وأدان صمت المجتمع الدولي واعتبره شريكا في سفك دماء المدنيين من أبناء الشعب الليبي تماما مثل الدول الداعمة للعدوان، مخاطبا غوتيريش: “لقد كتبنا لكم مرارا منذ بداية العدوان وطالبناكم بإدانة واضحة للعدوان وللقائمين عليه استنادا إلى تقارير الخبراء التابعين للأمم المتحدة؛ ولم نر سوى إدانات وهمية مبنية للمجهول”.

وأكد استمرارهم في‏ “دحر العدوان” وتدمير قدراته بكل الوسائل التي تتاح لهم؛ وأن أي دعوة للحوار قبل انتهاء عملياتهم العسكرية لن تجد آذانا صاغية، قائلا: “لن نقبل بأي حوار قد يكون فيه حفتر شريكا أساسيا خلال المرحلة المقبلة والمستقبل السياسي عموما”.

وطالب سيالة الأمين العالم للأمم المتحدة بإصدار قرار ضد مرتكبي هذه الجرائم ومعاقبتهم واسبتعادهم من كل ما يمس مصير البلاد ومستقبلها، وكذلك معاقبة داعميه واستبعادهم من أي حوار حول الحالة الليبية؛ لأن الأيدي الملطخة بدماء الليبيين لا تستطيع التوقيع على وثائق السلام، وفقا لقوله.

وتعرض مطار معيتيقة الدولي لقصف صاروخي عنيف بالأمس، حيث أعلنت قوات بركان الغضب، التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، تعرض أحياء سكنية في محيط مطار معيتقية ومنطقة باب غشير في العاصمة طرابلس لقصف صاروخي.

وقالت في بيان، عبر صفحتها في موقع “فيسبوك”، طالعته “أوج”، إن من أسمتهم “مليشيات حفتر” تقوم بقصف الأحياء السكنية في محيط مطار معيتيقة وباب بن غشير بأكثر من 80 صاروخ، تسببت في مقتل مواطنين وعدد من الإصابات.

كما سقطت قذائف بالقرب من موقع سفارتي إيطاليا وتركيا بوسط طرابلس، الخميس الماضي، حيث قال السفير التركي في تصريحات لوكالة لرويترز، طالعتها “أوج”، إن صاروخ جراد سقط على مبنى المحكمة العليا المجاور للسفارة، وصاروخ آخر سقط قرب وزارة الخارجية.

فيما أكدت وزارة الخارجية الإيطالية عبر حسابها على “تويتر”، أن المنطقة المحيطة بمقر إقامة السفير الإيطالي تعرضت للقصف مما أدى لسقوط قتيلين على الأقل، كما سقطت قذائف أيضا حول ميناء المدينة.

ومن جهتها، نعت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية، الجمعة، أحد منتسبيها ويدعى سراج سهل الفزاني، الذي يعمل في مركز شرطة زاوية الدهماني، موضحة في بيان لها، طالعته “أوج”، أن إحدى الدوريات الأمنية بالإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية المكلفة بحماية مقر إقامة السفير الإيطالي تعرضت لإصابات خطرة في صفوف بعض أفرادها، وكذلك بعض المواطنين بالمنطقة.

وفي السياق، قال المستشار الإعلامي لصحة الوفاق الأمين الهاشمي، في تصريحات لوكالة “فرانس برس”، طالعتها “أوج”، إن منطقة زاوية الدهماني تعرضت إلى قصف عشوائي، وسقط عدد من القذائف بالقرب من السفارتين التركية والإيطالية ووزارة الخارجية بحكومة الوفاق، مؤكدا تسبب القصف الذي وقع فجر الجمعة في مقتل شرطيين ومدني واحد.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى