متوعدًا حفتر برد مزلزل وحاسم قريبًا.. المشري: الرئاسي لديه خربطة في الأولويات وأداؤه ضعيف #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس

قال رئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” خالد المشري، إن القصف العشوائي على طرابلس، يهدف إلى إثارة الرأي العام من قبل خليفة حفتر، لإجبارهم على الجلوس والحوار، مضيفا: “الفترة الماضية كنا نرحب بالحوار ومددنا أيدينا له، لكن للأسف بعد 4/4 لا نرغب في أي نوع من الحوار”.

وأوضح المشري، في مداخلة هاتفية لقناة ليبيا الأحرار تابعته “أوج”، أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية لا يملك الذهاب لأي حوار؛ لأنه لا يكون إلا بين “الاستشاري” ومجلس النواب، أما المجلس الرئاسي وغيره فهو من نتائج الحوار.

وأكد أنهم لن يذهبوا إلى أي حوار بين مجلسي النواب و”الاستشاري” إلا بعد إيقاف ما أسماه “العدوان على طرابلس” من الطرف الآخر، لافتا إلى وجود مناكفات شديدة بين المؤسسات، منها المشاكل التي حدثت بين داخلية الوفاق وديوان المحاسبة، مشيرا إلى ضرورة أن تكون خلافاتهم على الطاولة ولا تخرج إلى العلن.

وشدد على ضرورة التركيز على الجانب الحربي، وكل ما سوا ذلك هو “كلام فارغ”، بحسب قوله، مضيفا أن الصلاحيات المخولة لمجلسه وفقا لاتفاق الصخيرات تتيح له إدارة العملية السياسية والانتقالية، قائلا: “لن نسمح أبدا أن تكون أرواح الأبرياء ألعوبة، وإذا كان هناك تقصير فلن نسكت بعد اليوم عليه”.

وطالب المجلس الرئاسي بتوقيع أقصى العقوبات على العسكريين المتقاعسين عن أداء دورهم في الجبهات، لاسيما أن عقوبة العسكري المتهرب من الحرب هي الإعدام، وفقا لكل قوانين العالم، مؤكدا أيضا على ضرورة رفع مستوى التنسيق العسكري مع حلافائهم، والذي يواجه حاليا بعض المشاكل، لكن يجب حلها وأن يكون التنسيق أكبر من ذلك.

وأشار إلى وجود ما أسماه “خربطة” في الأولويات لدى المجلس الرئاسي، الذي اتهمه بالفردية في اتخاذ القرارات، متطرقا إلى ما شهده مطار معيتيقة من قصف على يد قوات من وصفه بـ”المجرم حفتر”، حيث أصاب القصف الطائرة التي كان ستذهب إلى إسبانيا لنقل الليبيين العالقين هناك.

وتابع أنه طلب من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية أكثر من مرة بقطع العلاقات مع الدول التي تدعم خليفة حفتر، على رأسها الإمارات ومصر، مضيفا أن مجلسه يعقد اجتماعات متكررة ويتواصل مع “الحلفاء والأصدقاء” في الداخل والخارج لدعم العمليات العسكرية، كما أكد تدمير أكثر من 3 أو 4 منصات لصواريخ الجراد الموجود في محور المشروع وتطلق النيران على المدنيين.

وأعرب عن عدم رضا من أداء المجلس الرئاسي في مواجهة “العدوان”، مشددا على ضرورة تصعيد الأداء، كما وعد بسماع أخبار سارة خلال الأيام المقبلة من خلال رد “مزلزل وحاسم” في إنهاء المشاكل على طرابلس.

وتعرض مطار معيتيقة الدولي لقصف صاروخي عنيف بالأمس، حيث أعلنت قوات بركان الغضب، التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، تعرض أحياء سكنية في محيط مطار معيتقية ومنطقة باب غشير في العاصمة طرابلس لقصف صاروخي.

وقالت في بيان، عبر صفحتها في موقع “فيسبوك”، طالعته “أوج”، إن من أسمتهم “مليشيات حفتر” تقوم بقصف الأحياء السكنية في محيط مطار معيتيقة وباب بن غشير بأكثر من 80 صاروخ، تسببت في مقتل مواطنين وعدد من الإصابات.

كما سقطت قذائف بالقرب من موقع سفارتي إيطاليا وتركيا بوسط طرابلس، الخميس الماضي، حيث قال السفير التركي في تصريحات لوكالة لرويترز، طالعتها “أوج”، إن صاروخ جراد سقط على مبنى المحكمة العليا المجاور للسفارة، وصاروخ آخر سقط قرب وزارة الخارجية.

فيما أكدت وزارة الخارجية الإيطالية عبر حسابها على “تويتر”، أن المنطقة المحيطة بمقر إقامة السفير الإيطالي تعرضت للقصف مما أدى لسقوط قتيلين على الأقل، كما سقطت قذائف أيضا حول ميناء المدينة.

ومن جهتها، نعت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية، الجمعة، أحد منتسبيها ويدعى سراج سهل الفزاني، الذي يعمل في مركز شرطة زاوية الدهماني، موضحة في بيان لها، طالعته “أوج”، أن إحدى الدوريات الأمنية بالإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية المكلفة بحماية مقر إقامة السفير الإيطالي تعرضت لإصابات خطرة في صفوف بعض أفرادها، وكذلك بعض المواطنين بالمنطقة.

وفي السياق، قال المستشار الإعلامي لصحة الوفاق الأمين الهاشمي، في تصريحات لوكالة “فرانس برس”، طالعتها “أوج”، إن منطقة زاوية الدهماني تعرضت إلى قصف عشوائي، وسقط عدد من القذائف بالقرب من السفارتين التركية والإيطالية ووزارة الخارجية بحكومة الوفاق، مؤكدا تسبب القصف الذي وقع فجر الجمعة في مقتل شرطيين ومدني واحد.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

Exit mobile version