المرصد السوري: تجنيد المرتزقة السوريين بالتنسيق مع القواعد التركية بمناطق سيطرة فصائل “غصن الزيتون” بالريف الحلبي #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – جنيف

نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر وصفها بـ”الموثوقة”، تأكيدها بأن دفعة جديدة من المرتزقة جرى إرسالهم إلى ليبيا من قبل تركيا، للقتال بجانب قوات حكومة الوفاق غير الشرعية ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير طرابلس من سيطرة المليشيات والجماعات الإرهابية.

وذكر المرصد، في تقرير له، طالعته “أوج”، أن الدفعة تضم مقاتلين من مدينة الأتارب وآخرين من مناطق سورية أخرى، جرى تجنيدهم في صفوف فرقة “السلطان مراد” و”السلطان محمد الفاتح” من قبل مقاتلين ذهبوا إلى ليبيا وعادوا في زيارة إلى المنطقة.

وأضاف أنه عقب عملية التجنيد يتم التنسيق مع القواعد التركية ضمن مناطق سيطرة فصائل “غصن الزيتون” بالريف الحلبي، ويتم إعطاء المجند مبلغ مادي كـ”سلفة” وبعد ذلك يتم توكيل شخص من أقرباء المجند سواء في سوريا أو تركيا لاستلام راتبه الشهري.

ووفقا لإحصائيات المرصد السوري، فإن تعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، بلغ نحو 8250 مرتزقا بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3300.

وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.

ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.

ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

Exit mobile version