محلي

الحمروش: ليبيا شهدت مؤامرة وأكبر عملية سطو مسلح في تاريخ البشرية بعد 2011 #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – لندن

ترحمت وزيرة الصحة بحكومة عبدالرحيم الكيب السابقة، الدكتورة فاطمة الحمروش، على ليبيا ما قبل أحداث 2011م الكارثية التي قادت البلاد إلى مسلسل من الفوضى والخراب تواجه تبعاته السيئة حتى اليوم.

وقال الحمروش، في تدوينة لها، رصدتها “أوج”: “بعد ما حدث يوم أمس في طرابلس من قصف مستمر، ودمارٍ، وذعر وإصابات ووفيات بين المدنيين، أقول لمن لا يزالون يردّدون بأن ما حدث في ليبيا عام 2011م كان لحماية المدنيين، عليكم بمراجعة إنتماءاتكم وأصولكم”.

وأضافت: “لا يمكن لمواطن ليبي يحمل في قلبه ولو نسبة ضئيلة من الحس الوطني، أن لا يقرّ بأن ما يحدث أمامه هو بمثابة أدلّة دامغة، غير قابلة للتشكيك، بأن ما حدث ولا يزال مستمرّاً، هو فعلاً مؤامرة وأكبر عملية سطو مسلّح في تاريخ البشرية”.

وتشهد المدن الليبية حربا ضروس منذ عام 2011م؛ راح ضحيتها آلاف الأرواح، فضلا عن إصابة عشرات الآلاف، وتهجير ونزوح مئات الآلاف، بالإضافة إلى تدمير منازل المواطنين والمنشآت العامة والحكومية.

وتعرض مطار معيتيقة الدولي لقصف صاروخي عنيف بالأمس، حيث أعلنت قوات بركان الغضب، التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، تعرض أحياء سكنية في محيط مطار معيتقية ومنطقة باب غشير في العاصمة طرابلس لقصف صاروخي.

وقالت في بيان، عبر صفحتها في موقع “فيسبوك”، طالعته “أوج”، إن من أسمتهم “مليشيات حفتر” تقوم بقصف الأحياء السكنية في محيط مطار معيتيقة وباب بن غشير بأكثر من 80 صاروخ، تسببت في مقتل مواطنين وعدد من الإصابات.

كما سقطت قذائف بالقرب من موقع سفارتي إيطاليا وتركيا بوسط طرابلس، الخميس الماضي، حيث قال السفير التركي في تصريحات لوكالة لرويترز، طالعتها “أوج”، إن صاروخ جراد سقط على مبنى المحكمة العليا المجاور للسفارة، وصاروخ آخر سقط قرب وزارة الخارجية.

فيما أكدت وزارة الخارجية الإيطالية عبر حسابها على “تويتر”، أن المنطقة المحيطة بمقر إقامة السفير الإيطالي تعرضت للقصف مما أدى لسقوط قتيلين على الأقل، كما سقطت قذائف أيضا حول ميناء المدينة.

ومن جهتها، نعت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية، الجمعة، أحد منتسبيها ويدعى سراج سهل الفزاني، الذي يعمل في مركز شرطة زاوية الدهماني، موضحة في بيان لها، طالعته “أوج”، أن إحدى الدوريات الأمنية بالإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية المكلفة بحماية مقر إقامة السفير الإيطالي تعرضت لإصابات خطرة في صفوف بعض أفرادها، وكذلك بعض المواطنين بالمنطقة.

وفي السياق، قال المستشار الإعلامي لصحة الوفاق الأمين الهاشمي، في تصريحات لوكالة “فرانس برس”، طالعتها “أوج”، إن منطقة زاوية الدهماني تعرضت إلى قصف عشوائي، وسقط عدد من القذائف بالقرب من السفارتين التركية والإيطالية ووزارة الخارجية بحكومة الوفاق، مؤكدا تسبب القصف الذي وقع فجر الجمعة في مقتل شرطيين ومدني واحد.

وقبل تسع سنوات، نفذت فرنسا مخططها مع دويلة قطر، للتخلص من القائد الشهيد معمر القذافي، وأظهرت الأدلة والوثائق تورط تنظيم الحمدين في تمويل ودعم المليشيات الإرهابية وجماعة الإسلام السياسي، لنشر الفوضى في البلاد.

وبدأ سيناريو التدخل القطري الفرنسي لتدمير ليبيا، ليس فقط بإثارة الفتن في البلاد، بل أيضا بدعم التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وصولا إلى القصف العنيف والعشوائي على سرت واغتيال القائد في الـ20 من شهر التمور/أكتوبر 2011م.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى