أوج – طرابلس
رأى عضو المجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري”، عبد الرحمن الشاطر، أن البعثة الأممية تسعى لمشاركة خليفة حفتر والإبقاء عليه برغم كل ما ارتكبه في ليبيا، مُبديًا استغرابه من أي مقترح سلمي للأزمة برعاية أممية.
وذكر الشاطر في تدوينة له، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتها “أوج”: “عندما أسمع من سياسي يقترح حلاً سلميًا للأزمة برعاية البعثة الأممية أزداد يقينًا أنهم لم يتعلموا الدروس”.
وأردف الشاطر: “البعثة تسعى لمشاركة حفتر والإبقاء عليه برغم كل المآسي التي ارتكبها في ليبيا، والبعثة عمّدت فشلها باستقالة سلامة، فلماذا الإصرار على استمرار دورها المريب؟”.
وأعرب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، عن ترحيبه بجميع المبادرات السياسية التي تدعو إلى إيجاد حلول سلمية للأزمة الراهنة بعيدا عن الاقتتال وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح وحقنا للدماء.
ورغم ترحيب السراج ظاهريا بالمبادرات السياسية، إلا أنه أكد في بيان لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”، على ضرورة توحيد الصفوف لدحر ما وصفه بـ”المعتدي” وتبديد حلمه في الاستيلاء على الحكم بقوة السلاح، وتكثيف الجهود للمساهمة مع أبناء الوطن في بناء الدولة المدنية الديمقراطية المنشودة، بحسب زعمه.
ودعا السراج جميع الأطراف والقوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الانقسام، وإلى ضرورة الإسراع في استئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة من أجل الاستعداد للمرحلة المقبلة والتوافق على خارطة طريق شاملة ومسار سياسي يجمع كل الليبيين، سواء كان ذلك بتعديل الاتفاق السياسي وتشكيل مجلس رئاسي من رئيس ونائبين ورئيس حكومة منفصل، أو بالتوافق على مسار دستوري وانتخابات عامة في أقرب الآجال، وفقا لقوله.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.