بعد تدخله لمرور أشخاص دون فحص كورونا.. اليعقوبي: ما قام به المشري جريمة يحاسب عليها القانون #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – طرابلس
علقت عضو مجلس النواب المُنعقد في طرابلس عن بلدية غريان، السيدة اليعقوبي، على استقبال مطار مصراتة لـ “9” مواطنين ليبيين عائدين من تركيا دون الخضوع لفحص كورونا، بتعليمات من رئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين خالد المشري، مشيرة إلى أن القنصل الليبي في اسطنبول أخلى طرفه رغم أنه المسؤول الأول.
وقالت اليعقوبي، في سلسلة تغريدات لها عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، طالعتها “أوج”: “شكرًا يا مشري.. فساد سياسي وعدم اكتراث بصحة الليبيين”، مشيرة إلى أنه يستخدم سلطته لانتهاك الخطة المتبعة من حجر صحي وتحاليل لضمان سلامة العائدين وكافة الليبيين.
وأضافت اليعقوبي، أن ما قام به المشري جريمة يحاسب عليها القانون، قائلة: “نعرفوا مفيش قانون، وإذا بتقولوا اشكوا عند النائب العام فأقول لكم النائب العام والصديق الصور حقوق المواطن الليبي جميعها ضائعة في أرفف مكاتبهم”.
وأشارت إلى أن القنصل المُكلف في اسطنبول أخلي طرفه رغم أنه المسؤول الأول، قائلة: “لن ينجيه ذلك من العقاب ويقول في هذه الرسالة بأن رئيس مجلس الدولة أصدر له التعليمات بالسماح لعدد 9 مواطنين بالعودة دون الخضوع لإجراءات الفحص والحجر”.
واعتبرت اليعقوبي، أن كل الفترة الماضية من الحجر وأخذ الاحتياطات في عودة وسلامة الليبيين ذهبت أدراج الرياح، قائلة: “كم من مشري آخر صاحب منصب وسلطة عليا يتدخل بالإجبار ويرجع مواطنين دون الخضوع لإجراءات السلامة الوقائية من فيروس كورونا”.
وكان قنصل ليبيا العام بإسطنبول، التابع لحكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي علي الشريف، وجه خطابًا إلى مدير الإدارة العامة للرقابة الخارجية بهيئة الرقابة الإدارية، بشأن أزمة العالقين.
وقال الشريف في خطابه، طالعته “أوج”: “إشارة إلى تواصلكم الهاتفي معنا بشأن الاستفسار عن واقعة عودة 9 مواطنين بإحدى الرحلات العائدة من إسطنبول إلى مطار مصراته الدولي، أن ما حدث في الرحلة المذكورة يعتبر استثناء جاء بناء على طلب جهات عليا مسؤولة في الدولة ضمنت أن يتم استقبال الأشخاص المذكورين واتخاذ الاحتياط وإبلاغ الجهات الصحية والمعنية بمتابعة حالتهم”.
وكشفت لجنة لإدارة الأزمة والاستجابة لمجابهة كورونا ببلدية مصراتة، عودة 9 مواطنين بإحدى الرحلات العائدة من اسطنبول دون فحص، مؤكدة أنه تم تسليمهم لذويهم مع الاحتفاظ فقط بجوازات سفرهم، مُحملة خارجية الوفاق وشركات الطيران والقنصلية الليبية بتركيا المسؤولية إزاء تفشي فيروس كورونا، مهددة بوقف استقبال الرحلات حال تكرر هذا الأمر.
وسجلت ليبيا 63 إصابة بفيروس كورونا المُستجد حتى الآن، و3 حالات وفاة، فيما سجلت 22 حالة شفاء بالفيروس القاتل.
وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 الكانون/ ديسمبر 2019م، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف آي النار/ يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.