أوج – دمشق
قال عضو مجلس الشعب السوري، محمد فواز، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قرر التخلص من الإرهاب الذي قام بتربيته والاستثمار به في ليبيا؛ لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية بعيدا عن حدوده.
وأضاف فوزار، في تصريحات لصحيفة الدستور المصرية، طالعتها “أوج”، أن أردوغان يدرك تمامًا بأن العقرب الذي قام بتربيته ورعايته- أي الإرهاب ومرتزقته، سيلدغه يومًا ما، وبالتالي قرر التخلص منه بإبعاده عن حدوده والاستثمار به في ليبيا؛ لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية هناك.
وأكد أن أردوغان لا يهمه إن قُتل أكثر المتطرفين أو كلهم، فهو اشترط عليهم متابعة واستمرار الدعم إن نفذوا أوامره وإلا سيقطع عنهم الإمداد، وهكذا وبعيدًا عن حدوده يستطيع حسب زعمه أن يبقى في مأمن من ارتداد تمردهم عليه ويكون ذيل العقرب أقل خطورةً على بلاده، وفقا لقوله.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.