بعد قصف مطار معيتيقة.. نواب طرابلس: لن نشارك في أي حوار دولي مالم يسبقه موقف صارم ضد استهداف المدنيين #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
أدان مجلس النواب المنعقد في طرابلس، اليوم السبت، القصف المستمر لمطار معيتيقة واستهداف الطائرات المدنية، موضحًا أن هذه الطائرات كانت تستعد لجلب المواطنين العالقين بالخارج بسبب جائحة كورونا.
وأضاف في بيان له، طالعته “أوج”، أن القصف استهدف أيضًا تدمير البنى التحتية، وأودى بحياة المدنيين العزل في الكريمية وتاجوراء والهضبة وأبي سليم والسبعة والفرناج وزاويةّ الدهماني، بالإضافة إلى قصف مقرات البعثات الدبلوماسية وما سبقه من جرائم أقل ما يقال عنها أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وطالب مجلس نواب طرابلس في بيانه، الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ قرارات صارمة لحماية المدنيين الذين يتعرضون للاعتداء المتكرر على أرواحهم وممتلكاتهم، بسبب الرغبة التي وصفها بـ”المجنونة” للاستيلاء على السلطة.
وأردف: “إن الدول الداعمة لهذا المجرم في سبيل تنصيبه حاكما على ليبيا رغما عن أهلها لايبالون بمن يسقط من ضحايا أطفال ونساء وشيوخ، ولا بحجم الدمار والخراب اللذان طالا الممتلكات العام والخاصة، الأمر الذي يتنافى مع كافة القوانين والأعراف الدوليّة والقواعد الأخلاقيّة والإنسانية”.
وبيّن مجلس نواب طرابلس، صمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن مبررًا للمعتدي في مواصلة انتهاكاته و مجازره بحق الأبرياء، مستدركًا: “لقد كانت مواقف أعضاء مجلس النواب واضحةّ وصريحةّ في سييل تحقيق السلام والتسويات السياسية بين جميع الأطراف، وكان تعاونهم جادًا وحقيقيًا مع المجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة والمنظمات الدوليةّ وكذلك الدول المعنية بالشأن الليبي”.
واختتم: “إننا في حل من أي حوار برعايةّ دولية مالم يسبقه موقف واضح وصارم تجاه هذه الاعتداءات المتكررة على المدنيين الأبرياء، ونطالب مجلس الأمن الدولي بعقد جلسةّ طارئة وتحمل مسئولياته في حماية المدنيين التي أخضع ليبيا يوما بموجبها إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة”.
وسقطت قذائف بالقرب من موقع سفارتي إيطاليا وتركيا بوسط طرابلس، أول أمس الخميس، حيث قال السفير التركي في تصريحات لوكالة لرويترز، طالعتها “أوج”، إن صاروخ جراد سقط على مبنى المحكمة العليا المجاور للسفارة، وصاروخ آخر سقط قرب وزارة الخارجية.
فيما أكدت وزارة الخارجية الإيطالية عبر حسابها على “تويتر”، أن المنطقة المحيطة بمقر إقامة السفير الإيطالي تعرضت للقصف مما أدى لسقوط قتيلين على الأقل، كما سقطت قذائف أيضا حول ميناء المدينة.
ومن جهتها، نعت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية، أمس الجمعة، أحد منتسبيها ويدعى سراج سهل الفزاني، الذي يعمل في مركز شرطة زاوية الدهماني، موضحة في بيان لها، طالعته “أوج”، أن إحدى الدوريات الأمنية بالإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية المكلفة بحماية مقر إقامة السفير الإيطالي تعرضت لإصابات خطرة في صفوف بعض أفرادها، وكذلك بعض المواطنين بالمنطقة.
وفي السياق، قال المستشار الإعلامي لصحة الوفاق الأمين الهاشمي، في تصريحات لوكالة “فرانس برس”، طالعتها “أوج”، إن منطقة زاوية الدهماني تعرضت إلى قصف عشوائي، وسقط عدد من القذائف بالقرب من السفارتين التركية والإيطالية ووزارة الخارجية بحكومة الوفاق، مؤكدا تسبب القصف الذي وقع فجر الجمعة في مقتل شرطيين ومدني واحد.
ومن جهتها، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بشدة، تزايد الهجمات على المناطق المأهولة بالمدنيين في طرابلس، بما فيها القصف المروع أمس على حي زاوية الدهماني في العاصمة بالقرب من السفارة التركية ومقر إقامة السفير الإيطالي، ما أسفر عن مقتل مدنيين على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين، مؤكدة أنها ستواصل توثيق الانتهاكات التي يتعين إطلاع فريق الخبراء والمحكمة الجنائية الدولية عليها عند الاقتضاء.
وأعربت البعثة، في بيان، على حسابها الرسمي، طالعته وترجمته “أوج”، عن انزعاجها بشدة من تكثيف الهجمات العشوائية في وقت يستحق فيه الليبيون الاحتفال سلميا بشهر رمضان المبارك، خصوصا أنهم يكافحون جائحة كورونا، مضيفة: “هذه الأعمال الدنيئة تشكل تحديا مباشرا لدعوات بعض القادة الليبيين لإنهاء القتال المطول واستئناف الحوار السياسي”.
وأوضحت أن الهجمات العشوائية المتزايدة، التي حملتها لـ”قوات حفتر”، على مناطق أبو سليم وتاجوراء وهضبة أوباري والزنتان وزوية الدهماني، تسببت منذ 1 الماء/ مايو الجاري، في سقوط العديد من الضحايا المدنيين وإلحاق أضرار بالمنازل وغيرها من الممتلكات المدنية، مشيرة إلى مقتل مقتل 15 مدنيا على الأقل وإصابة 50 مدنيا في سبعة أيام.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version