أوج – اجدابيا
رحب نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، الشيخ السنوسي الحليق، اليوم الخميس، بمطالب السفارة الأمريكية لدى ليبيا باستئناف عمل الحقول النفطية، مشترطًا تلبية مطالب الشعب الليبي.
وأضاف الحليق، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، أن أول المطالب يتمثل في إعادة المؤسسة الوطنية للنفط لمقرها الرئيسي في بنغازي وتغيير رئيس المؤسسة وأعضاء مجلس الإدارة.
وأوضح أن المطلب الثاني يتمثل في، إعادة المصرف المركزي الليبي للمنطقة الشرقية، خاصة أن طرابلس غير آمنة، على أن يمارس عمله من المنطقة الشرقية بتغيير مجلس إدارته، مؤكدًا أن المطلب الثالث يتعلق بضرورة انسحاب القوات “الغازية” من طرابلس، في إشارة إلى القوات التركية والمرتزقة السوريين.
وأكد الحليق، أن باب المفاوضات مفتوح للنقاش لحل الأزمة الراهنة، وأن مشايخ وأعيان وقبائل ليبيا “بالتنسيق بينها وبين القيادة العامة والبرلمان على استعداد للنقاش بشأن حقول النفط بعد تنفيذ المطالب”، مشددًا على أن القبائل جاهزة لإعادة فتح الحقول النفطية منذ اليوم التالي من إعادة المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط.
وبحسب الحليق فإن إغلاق الحقول النفطية جاء لتجفيف منابع تمويل المرتزقة والجماعات الإرهابية، خاصة أن أموال النفط كانت تذهب للجماعات الإرهابية والأسلحة التي يقتل بها أبناء الشعب الليبي.
وشدد الحليق على ضرورة العمل على التوافق السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية يلتف حولها الجميع، مؤكدًا أن اتفاق الصخيرات سبب كافة الكوارث التي شهدتها ليبيا خلال السنوات الماضية، مُبينًا أن له أجندة خارجية لبيع ليبيا وشعبها لصالح دول أخرى.
وطالب الحليق، بضرورة العمل السريع على إنهاء اتفاق الصخيرات وتشكيل حكومة متفق عليها من الداخل الليبي وعدم تكرار أزمة الصخيرات بفرض حكومة لها أجندة خارجية مرة أخرى.
وكانت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، أعلنت اليوم الخميس، أنه يجب أن تبقى المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها التابعة بعيدة عن التجاذبات السياسية، وذات كفاءة تقنية، ومزودة بالموارد المناسبة من أجل تحقيق مهمتها الحيوية لفائدة جميع الليبيين.
وطالبت السفارة الأمريكية، في بيان لها، طالعته “أوج”، بإنهاء الإغلاق الذي وصفته بـ”غير الضروري” لقطاع الطاقة في ليبيا ووقف استهداف أفراد ومرافق المؤسسة الوطنية للنفط.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.