أوج – طرابلس
هاجمت ميليشيا الصمود التي يقودها صلاح بادي المدرج ضمن قوائم العقوبات الأمريكية ومجلس الأمن، مدينة الزنتان، موضحة أنها ما تزال من أكبر وأخطر بؤر السلاح المستخدم في منع الاستقرار بالمنطقة الغربية.
وذكرت ميليشيا الصمود، في بيان لمكتبها الإعلامي، طالعته “أوج”، أن قاعدة الوطية لها بوابة جنوبية تطل على سهل الجفرة وتتصل بطريق سالك يمر عبر بئر الغنم والخرمة حتى الزنتان والرجبان.
وأردفت أن الزنتان والرجبان، تابعتان للحكومة المؤقتة، ومن الناحية العسكرية تخضعان مباشرة للقيادة العسكرية لخليفة حفتر، مُتابعة: “اللواء إدريس مادي “الزنتاني” هو آمر المنطقة العسكرية الغربية وفقًا لقرار صادر من السفاح حفتر منذ وقت طويل، وهذا الضابط شديد الولاء لحفتر، واحد كبار المجرمين الذين تسببوا فى حرب فجر ليبيا، وهو الذي اقتحم مدينة ككله وأهان أهلها وقصف جامعة غريان وتسبب في موت الكثير من الليبيين انطلاقا من مسقط رأسه الزنتان”.
واستطردت: “قاعدة الوطية تعتبر تحت إمرته المباشرة باعتباره آمر المنطقة العسكرية وكل ما صدر عن هذه القاعدة من أعمال هجومية برية أو جوية منذ 2014م وحتى الآن هو المسؤول عنها”.
وتطرقت ميليشيا الصمود، إلى بلدية الزنتان، قائلة: “الزنتان ما تزال من أكبر وأخطر بؤر السلاح المستخدم في منع الاستقرار في المنطقة الغربية، ومطارها ما يزال تحت السيطرة المباشرة للضابط السفاح المتمرد إدريس مادي، وعن طريقه تتم كثير من عمليات الإمداد الجوى للقوات التابعة لحفتر فى جبهة القتال، وتستطيع طائرات النقل العسكرية استخدامه بسهولة لجميع الأغراض العسكرية، ويمكن اعتبار الزنتان قاعدة عسكرية خلفية بالغة الأهمية للعدو بسبب المطار”.
واستفاضت: “أسامة جويلى آمر المنطقة العسكرية الغربية الحالي “الزنتاني” الذى انحاز إلى ثورة 17 فبراير ليس في مقدوره السيطرة على إدريس مادي واتباعه لأنهم أقوى منه تأثيرًا في الزنتان ولا يمكن تكليفه بهذه المهمة لأنها فوق طاقته”.
واختتمت: “للقضاء سريعًا على بؤرة الوطية، لا بد من توجيه ضربات جوية جراحية مباشرة للتمركزات العسكرية التابعة لإدريس مادي في الزنتان نفسها وتعطيل مطار الزنتان، وإبقاء الطريق الرابط بين الوطية والزنتان تحت مراقبة السلاح الجوي المستمرة لمنع تحرك أي أرتال عسكرية عليه، وغير ذلك فهو مضيعة للوقت والأرواح”.
وقامت القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، بغطاءٍ جويّ تركي، بمحاولات يائسة لشن هجوم على قاعدة عقبة بن نافع – “الوطية العسكرية”، فيما تصدت قوات الشعب المسلح والقوة المساندة للهجوم.
وقاعدة عقبة بن نافع في منطقة الوطية، هي أكبر قاعدة جوية بالبلاد، ويخشى “ميليشيات الوفاق” من القاعدة، كما أنهم حاولوا عدة مرات استهداف القاعدة واقتحامها منذ عام 2014م، وباءت جميع تلك المحاولات بالفشل.
وقال مصدر عسكري مُطلع، اليوم الثلاثاء، إن “قوات الشعب المُسلح والقوة المساندة من أبناء القبائل فقدت اليوم “11” من منتسبيها في معركة العز والشرف والدفاع عن الدين والوطن.. معركة صد الهجوم الفاشل على قاعدة الوطية الصامدة من قبل الحشد الميليشياوي المدعوم بالمرتزقة السوريين وبأوامر من المعتوه أردوغان”.
وذكر المصدر، في تصريحات طالعتها “أوج”، أن مفقودي قوات الشعب المُسلح هم؛ الرائد أسامة امسيك – الزنتان، والجندي أيمن التومي نقاجي – الزنتان، والجندي أيمن محمد الذيب – صبراتة، والجندي حسن الدباشي – صبراتة، والجندي مهند قرير الخويلدي – زلطن.
وأضاف، بأنه فُقد أيضًا؛ الجندي نزار عاشور الغنيمي – الغنايمة، والجندي محمد علي البحري – الرجبان، والجندي أحمد خليفة الخويلدي – الجميل، والجندي سراج الماقوري – صرمان، والجندي عيسي عبدالسلام الوازني – الجميل، والجندي محمد عبدالكريم احداش – الزنتان.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.