محلي
المفوضية الأوروبية تدين هجمات زاوية الدهماني.. وتؤكد: “إيريني” بداية انخراط الاتحاد في العملية السياسية الليبية #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – بروكسيل
أعرب المتحدث باسم الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بيتر ستانو، اليوم الجمعة، عن إدانة المفوضية الأوروبية الهجمات الأخيرة بزاوية الدهماني ضد المدنيين.
وقال ستانو، في إحاطة إعلامية للمفوضية الأوروبية، تابعتها “أوج”، إن هذه الحوادث والهجمات تثير الحاجة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وبدء العملية السياسية لاستقرار ليبيا.
وحول تصريحات رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، بأن المهمة “إيريني” تساعد خليفة حفتر على استقدام الأسلحة برا وجوا، أوضح أنها مثال للحلول التي يطرحها الاتحاد الأوروبي لحل النزاع في ليبيا، وتشكل نقطة بداية لانخراط الاتحاد لبدء العملية السياسية وللتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وسقطت قذائف بالقرب من موقع سفارتي إيطاليا وتركيا بوسط طرابلس، أمس الخميس، حيث قال السفير التركي في تصريحات لوكالة لرويترز، طالعتها “أوج”، إن صاروخ جراد سقط على مبنى المحكمة العليا المجاور للسفارة، وصاروخ آخر سقط قرب وزارة الخارجية.
فيما أكدت وزارة الخارجية الإيطالية عبر حسابها على “تويتر”، أن المنطقة المحيطة بمقر إقامة السفير الإيطالي تعرضت للقصف مما أدى لسقوط قتيلين على الأقل، كما سقطت قذائف أيضا حول ميناء المدينة.
وقال المستشار الإعلامي لصحة الوفاق الأمين الهاشمي، في تصريحات لوكالة “فرانس برس”، طالعتها “أوج”، إن منطقة زاوية الدهماني تعرضت إلى قصف عشوائي، وسقط عدد من القذائف بالقرب من السفارتين التركية والإيطالية ووزارة الخارجية بحكومة الوفاق، مؤكدا تسبب القصف الذي وقع فجر الجمعة في مقتل شرطيين ومدني واحد.
ومن جهتها، نعت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية، اليوم الجمعة، أحد منتسبيها ويدعى سراج سهل الفزاني، الذي يعمل في مركز شرطة زاوية الدهماني، موضحة في بيان لها، طالعته “أوج”، أن إحدى الدوريات الأمنية بالإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية المكلفة بحماية مقر إقامة السفير الإيطالي تعرضت لإصابات خطرة في صفوف بعض أفرادها، وكذلك بعض المواطنين بالمنطقة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.