محلي
كاشفة تفاصيل نقل المرتزقة والمسلحين إلى طرابلس.. محامية تونسية: نرفض الدور المشبوه لطائرات تتبع السراج على أراضينا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – تونس
قالت المحامية والناشطة التونسية وفاء الشاذلي، اليوم الأربعاء، إن آلاف المرتزقة والمسلحين يصلون إلى العاصمة طرابلس دعمًا لحكومة الوفاق، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان في ليبيا متحالفة مع حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، مؤكدة رفض الشعب التونسي لأي دور مشبوه لطائرات تتبع حكومة الليبية على الأراضي التونسية.
قالت المحامية والناشطة التونسية وفاء الشاذلي، اليوم الأربعاء، إن آلاف المرتزقة والمسلحين يصلون إلى العاصمة طرابلس دعمًا لحكومة الوفاق، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان في ليبيا متحالفة مع حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، مؤكدة رفض الشعب التونسي لأي دور مشبوه لطائرات تتبع حكومة الليبية على الأراضي التونسية.
وأعربت المحامية التونسية، في لقاء عبر الفيديو لصحيفة “اليوم السابع” المصرية، تابعته “أوج”، عن تخوفها من دور الجهاز السري لحركة النهضة التونسية الإخوانية التي تمتلك قوات أمنية موازية لمؤسسات الدولة، موضحة أن الشعب التونسي يرفض أي تحرك لخيانة الدولة الليبية.
وأشارت الشاذلي إلى تخوفها من محاولات تهريب أسلحة إلى حكومة السراج وهو ما استدعى إطلاق الاتحاد الأوروبي عملية “أريني” لمراقبة تهريب الأسلحة في ليبيا، مؤكدة أن جماعة الإخوان التونسية لن تتمكن من توريط الشعب التونسي في الصراع العسكري المسلح في ليبيا، موضحة أن الميليشيات المسلحة المتواجدة في طرابلس والتابعة لحكومة السراج تؤثر على أمن واستقرار تونس.
وكشفت المحامية التونسية عن عثور السلطات في بلادها على وثائق تكشف التنسيق بين جماعة الإخوان في مصر مع إخوان تونس، موضحة أن ثورة 30 يونيو أنقذت المنطقة من مشروع الإخوان.
وحذرت الشاذلي من مخطط جماعة الإخوان في تونس للتفريط في سيادة البلاد عبر توقيع اتفاقيتين مع قطر وتركيا، مؤكدة أن جلسة مجلس نواب الشعب كان من المفترض مناقشة الاتفاقيتين اليوم الأربعاء إلا أنه تم تأجيل الجلسة، محذرة من دور قطر الرامي لتأسيس صندوق استثماري في البلاد ليطلق يدها في تونس دون رقيب أو حسيب.
أشارت المحامية التونسية إلى فترة احتلال تركيا لعدد من دول شمال أفريقيا وتحديدًا تونس وليبيا والجزائر، مؤكدة أن الدولة العثمانية قتلت 10 آلاف ليبي من أبناء قبيلة الجوازي على يد أمير عثماني، داعية الشعب الليبي إلى “الوقوف والاصطفاف خلف الجيش الوطني الليبي في مواجهة الأتراك”.
وأوضحت أن الاتفاقيات الموقعة بين فائز السراج والنظام التركي تخالف القانون الدولي والمعاهدات الدولية، مشيرة إلى أن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر توعد بإنهاء حالة اللا دولة والفوضى في البلاد، متخوفة من تأثر أمن واستقرار تونس بالصراع المسلح في ليبيا.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.