أوج – روما
رصد موقع “ميليتاري رادار” العسكري الإيطالي، عدة رحلات لطائرات أجنبية نفذت مهام قبالة السواحل الليبية؛ إحداها طائرة من طراز DA62 G-WKTI DEA Ltd تحمل علمي الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة هبطت في مالطا بعد مهمة فوق منطقة شرق طرابلس.
وأوضح الموقع المتخصص في متابعة حركة الملاحة الجوية العسكرية وأعمال التجسس والاستطلاع، في تقرير له، طالعته وترجمته “أوج”، أن الطائرة الثانية من طراز 350 2-WKTJ DEA Ltd تحمل أيضا علمي الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، عادت إلى مطار كاتانيا – فونتاناروسا بجزيرة صقلية؛ بعد مهمة قبالة السواحل التونسية الليبية.
وأضاف أن الطائرة الثالثة من طراز SW4 SGL19 تحمل علم الاتحاد الأوروبي؛ ضمن العملية العسكرية “إيريني” التي تهدف لمراقبة قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، هبطت في القاعدة البحرية الجوية بسيغونيلا في جزيرة صقلية.
ويأتي استمرار حركة الطيران الأجنبي العسكري فوق الأجواء الليبية رغم احتجاج وزارة الخارجية في حكومة الوفاق غير الشرعية، لدى فرنسا على تواجد طائرة رافال وأخرى لتزويد الوقود في سماء مصراتة وأبوقرين دون إذن رسمي.
وأبدت الوزارة في بيان لمكتبها الإعلامي، طالعته “أوج”، انزعاجها وتسجيل احتجاجها لدى الجانب الفرنسي من تواجد طائرة رفال وطائرة تزويد وقود في سماء مدينة مصراتة ومنطقة أبوقرين دون أخذ الاذونات اللازمة من السلطات المحلية لحكومة الوفاق غير الشرعية.
ونقل البيان عن وزارة الخارجية الفرنسية قولها، إنها ستتواصل مع وازارة الدفاع الفرنسية وإبلاغ وزارة خارجية الوفاق بخلفيات الموضوع ونتائجه.
وتتهم حكومة الوفاق غير الشرعية فرنسا بأنها أحد أكبر الداعمين لخليفة حفتر في “عدوانه” على العاصمة الليبية طرابلس، مؤكدة أن باريس عطلت قرارات أممية في مجلس الأمن عبر استخدام حق الفيتو، كما أنها تدعم “حفتر” عسكريا بالسلاح.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي ترصد فيها مواقع ملاحة جوية عسكرية انتهاكات لطائرات تتبع دولاً أجنبية في مهمات استطلاعية أو استخباراتية أو حتى تدريبية وتجريبية لمروحياتها.
وكان موقع الرادار، أعلن عددا كبيرا جدًا من الانتهاكات للأجواء الليبية وعمليات الاستطلاع والمراقبة، آخرها رصد طائرة من طراز بوينج، تابعة لسلاح الجو التركي تقوم بمهمة استطلاع ومراقبة قبالة السواحل الليبية، فضلا عن طائرات حلف الناتو، وطائرات الاستطلاع الفرنسية، وغيرها.
وبحسب تقارير لعدة مواقع رادارات عالمية – ترصد حركة الملاحة الجوية- فقد كثف سلاح الجو الإيطالي طلعاته فوق الأجواء الغربية للبلاد طيلة العام الماضي.
وكشف مراقبون، أن عدم خشية الدول التي تخترق الأجواء الجوية الليبية من افتضاح أمرها، يحصر الموقف في سيناريوهين كلاهما مر؛ فإما أن هذه الدول تتفق وحكومة الوفاق غير الشرعية أو أنها تأمن رد السراج، إذ ما كشف أمر مهمتها المجهولة.
وسمحت التطبيقات المجانية على الإنترنت، لهواة متابعة الملاحة الجوية كشف حقيقة استباحة سماء ليبيا، وسجلت هذه التطبيقات مباشرة قيام سلاح الجو الإيطالي، بطلعات مكثفة مشابهة على أجواء المنطقة الشرقية، والتي انحصرت في مناطق شرق وغرب بنغازي، حيث أظهرت البيانات تحليقها من منطقة توكره، وصولاً إلى منطقة الأبيار، وسلوق، وقمينس، مرورًا بالرجمة خلال العام المنصرم.
ويتباهى حساب موقع “ميليتاري رادار”، باستعراض تفاصيل رحلات التجسس، ففي الربيع/ مارس عام 2018م، نشر الحساب الرسمي للموقع، تفاصيل طائرة تجسس إيطالية، اخترقت الأجواء الليبية، وذكر أنها من طراز “جلف ستريم”، أقلعت من قاعدة “تراباني”، جنوبي إيطاليا، ثم عادت لها، بعد أن أنهت مهمة تصوير استخباراتية شرقي بنغازي، بعد 7 ساعات من التحليق المتواصل في سماء ليبيا.