أوج – طرابلس
وصف الناطق باسم عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، مصطفى المجعي، إعلان خليفة حفتر بدء هدنة إنسانية في ليبيا، استجابة للدعوات من الدول التي طالبت بوقف القتال خلال شهر رمضان، بأنه مجرد “نكتة سمجة”، موضحًا أنه لم ولن تنطلي على أحد مثل هذه الادعاءات.
وصف الناطق باسم عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، مصطفى المجعي، إعلان خليفة حفتر بدء هدنة إنسانية في ليبيا، استجابة للدعوات من الدول التي طالبت بوقف القتال خلال شهر رمضان، بأنه مجرد “نكتة سمجة”، موضحًا أنه لم ولن تنطلي على أحد مثل هذه الادعاءات.
وذكر المجعي في تصريحات لموقع “عربي21” القطري، أنه كلما تعرض حفتر وميليشياته لهزيمة أو تخلخل في صفوفهم خرجوا بإسطوانة وقف إطلاق النار، مُتابعًا: “الآن معسكر حفتر بعد انقلابه على داعميه ممثلا في مجلس نواب طبرق والتصدع في جبهته الداخلية في حاجة لبعض الوقت، لذا يطالب بهدنة”.
وأوضح: “من جانبنا إن لم يترجم أي إعلان عن وقف إطلاق النار بعودة الميليشيات والمرتزقة من حيث جاءوا فتبقى مثل هذه الإعلانات هي والعدم سواء”، لافتًا إلى أن من انقلب على الإعلان الدستوري وانقلب على الاتفاق السياسي وارتكب جرائم حرب لا تعد ولا تحصى مكانه السجن.
وأعلن خليفة حفتر، في بيان مرئي له، الإثنين الماضي، أن الاتفاق السياسي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، مُتابعًا: “نعبر عن اعتزازنا بتفويض القيادة العامة لقيادة شؤون البلاد واستجابتنا لإرادة الشعب”.
كما أعلن أيضًا تجميد العمل بالاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة، وأعلن تنصيب نفسه بديلاً للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “غير الشرعية” لتسيير أمور البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية.
وكان خليفة حفتر، طالب في كلمة مرئية له، الخميس الماضي، الشعب بالخروج وإسقاط الاتفاق السياسي واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، مؤكدًا أن “القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتهم”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.