محلي
مركز مصراتة الطبي: دعم الوفاق دون المستوى.. ونعيش على تبرعات أهل الخير #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير
أوج – مصراتة
قال الناطق باسم مركز مصراتة الطبي، الدكتور أكرم قليون، إنهم واجهوا عدة صعوبات في توفير مكان مناسب لعزل المصابين بفيروس كورونا داخل مدينة مصراتة، حتى تبرع أحد رجال المدينة، والآن يسابقون الزمن لتجهيز المكان بالتنسيق مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض بتراعات رجال الخير.
وأضاف قليون، في مقابلة على قناة فبراير، تابعتها “أوج”: “من بين أولوياتنا توفير الرعاية الطبية للمصابين وحماية الأطقم الطبية والأطقم المساعدة، وتوفير كل السبل من حيث الراحة والآمان وآلية مناسبة لحماية الحالات وتحويلها من عيادات الكشف المبدئي إلى مركز الإيواء”.
وتابع: “لازالنا نعاني من نقص أجهزة التنفس الصناعي، وعندنا السعة السريرية جيدة ولابد من تزويدنا بأجهزة تنفس صناعي حتى يتسنى للطواقم أن تعمل براحة، وقد وصلت مساعدات من وزارة الصحة في حكومة الوفاق، ولكن لا ترتقي إلى الحد الأدني المطلوب خصوصا أن هناك ميزانية متوفرة للأزمة ولابد من تسريع الإجراءات لكي نشتعل بأريحية، ونحن الآن نعمل من خلال تبرعات أهل خير ومخزون مركز مصراتة الطبي”.
واستكمل: “عندنا 6 حالات، هم حالة مؤكدة و5 حالة إيجابية من المخالطين، ونتابع حالتهم الصحية وتقديم الرعاية وفي حالة احتياجهم لنقلهم لمركز الإيواء سيتم نقلهم، والتجهيزات بالمركز في مراحلها الأخيرة، ونقوم حاليا بدور متكامل، ونطالب الجميع بدعم الجهود الموجودة ونريد كوادر متطوعة في هذه الأماكن ونطالب الدولة بتحمل مسئولياتها”.
وواصل: “في حالة الاشتباه لدينا أرقام موجودة وبإمكانهم التواصل مع الفريق وهذا الفريق لديه أولويات، ويضع الأولويات وهناك آلية واضحة وعملية إيواء الحالات هي التي تحتاج الرعاية الطبية وقد نقوم بالعزل المنزلي تحت إشراف أطباء، لكن المركز اليوم أصبح جاهزا وغدا سيتم تجهيز أقسام الكشف الأولي”.
وطالب حكومة الوفاق بتأدية دورها في تقديم الدعم، قائلا: “عليها أن تتجاوب مع مركز الإيواء والعزل التابع للجنة العليا لمكافحة كورونا داخل مصراتة ولكن أيضا لابد من آلية دعم حكومي تلتزم بجميع تعهداتها، واستجابة واضحة من المواطنين وحظر التجول والتزام التعليمات والابتعاد عن الزحام، وأهم عملية هي الوقاية، ونحن الآن دخلنا في مرحلة أخرى وهي التقليل من عملية الانتشار وعزل المدينة والتشديد على المنافذ البرية والجوية، والدور التي تقوم به جميعات التوعية وتدريب الكوادر الطبية والمساعدة”.
وبالنسبة للدعم الدولي، أوضح: “الدعم الدولي تحسن في الفترة الأخيرة، ونركز على أجهزة التنفس الصناعي، لكن في الوقت الراهن الجميع يحاول يقدم ما لديه من بينها تأهيل وتدريب الكوادر خاصة أننا في حاجة لها، ولا نعرف عدد الإصابات التي يمكن أن نصل لها، وبالتالي نحن في حاجة إلى متطوعين من الجهات الطبية وكليات الطب، والدعم لابد أن يكون مستمرا”.
ووصل إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في ليبيا إلى 8 حالات، حيث أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، الأحد، اكتشاف خمس حالات مصابة بفيروس كورونا من المخالطين لحالة الإصابة الموجبة، التي تم تشخيصها معمليا بتاريخ 28 الربيع/ مارس الجاري، بالإضافة إلى الحالتين المعلن عنهما السبت الماضي.
وأوضح المركز أن الحالة الأولى تعود لامرأة من مدينة مصراتة تم أخذ العينة منها بمنزلها عقب فحصها سريريًا داخل مستشفى الحكمة مصراتة، والثانية تعود لشاب، أتى إلى المختبر المرجعي لصحة المجتمع بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، وتم أخذ العينة منه عند التأكد من مطابقة مواصفات حالة الاشتباه عليه.
ونبه المركز، المواطنين إلى ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية اللازمة واتباع تعليمات المركز الوطني لمكافحة الأمراض بعدم التجول لتقليل خطر انتشار المرض في البلاد.
وكان وزير الصحة بحكومة الوفاق غير الشرعية، احميد بن عمر، أعلن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا، بتاريخ الثلاثاء 24 الربيع/مارس 2020م.
وذكر في تسجيل مرئي له، تابعته “أوج”: “تم التأكد من الحالة عن طريق إجراء التحاليل في المختبر المرجعي لصحة المجتمع بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض”.
وتابع: “ستقوم وزارة الصحة باتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بالمريض وتقديم الرعاية الصحية له، ونؤكد على الإخوة المواطنين أخذ الاحتياطات اللازمة والإلتزام بالإجراءات الوقائية الصادرة عن وزارة الصحة والمركز الوطني لمكافحة الأمراض”.
وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 الكانون/ ديسمبر 2019م، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف آي النار/ يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.