أوج – طرابلس
أعرب اتحاد طرابلس الكبرى، اليوم السبت، عن تمنيه عودة النازحين والمفقودين لمناطقهم وبيوتهم، بعد مرور سنة من الاعتداء على طرابلس.
وتابع في تسجيل مرئي، تابعته “أوج”: “نبارك جهود الأبطال المدافعين عن العاصمة، من مختلف المدن التي تداعت لصد هذا العدوان، والذين سطروا ملاحم البطولة والشرف بشهادة الأعداء، كما ندعم أبناءنا المادفعين باستمرار في نهج التلاحم والإيثار لبناء الدولة المدنية التي قامت من أجلها ثورة السابع عشر من فبراير”.
وأضاف: “إن استمرار هذا العدوان على مرأى ومسمع العالم، وبمساعدة دول بعينها والاستعانة بالمرتزقة من كل الملل، وتحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي، ومؤسساته دون الأخذ على أيدي هذه الجماعات، يضع المجتمع الدولي وشعاراته الداعمة للحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة على المحك وتفقده مصداقيته”.
وواصل: “ما يحدث من تدمير البنية التحتية، والمرافق الخدمية والممتلكات الخاصة، وترويع الآمنين وتهجير السكان الذين تجاوز عددهم نصف مليون مُهجر، بالإضافة إلى قتل النساء والأطفال والشيوخ في منازلهم يعد من جرائم الإبادة الجماعية”.
وأردف: “نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وإدانة هذا العدوان إدانة صريحة، واتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم للقصاص، وإننا بدفاعنا عن طرابلس، إنما ندافع عن خيار الشعب الليبي في الدولة المدنية، دولة العدالة والحرية والمساواة والحكومة الرشيدة وتكافؤ الفرص”.
وأكمل: “ندعو مدن وقبائل المنطقة الشرقية بصفة خاصة، وكل القبائل التي شارك أبنائها في العدوان على العاصمة ومدن الغرب إلى السحب الفوري لأبنائهم من محاور القتال، والاتجاه إلى البناء وتوحيد الصف في مواجهة العدو القاتل الذي ضرب البشرية جمعاء، جائحة كورونا، بدلاً من إضاعة الوقت والجهد والمال والأرواح في الاقتتال الذي لا فائدة منه، فهذا العدوان هو الخسران بعينه في الدنيا والآخرة، ولن يساهم في بناء الدولة، بل سيزيد من الاحتقان وزرع الأحقاد والكراهية التي نهانا الله عنها”.
واستطرد: “كما ندعم الجهود المبذولة من المجلس الرئاسي في صد العدوان، ونطالب بالمزيد من الجهود لتوحيد الصفوف وقيادة البلاد إلى بر الأمان واجتياز المحنة والعمل بجد لإنقاذ هذا الوطن بعيدًا عن المصالح الشخصية والطموح السياسي بالتعاون مع المكونات الأهلية للشعب الليبي، للخروج من هذه الأزمة”.
واختتم: “نؤكد موافقتنا ودعمنا الكامل للدعوات المطروحة لإيقاف الحرب، وتوحيد الجهود لمكافحة كورونا، تحت شعار لنتحد معًا ضد الكورونا، وآخرها دعوة الأمين العام للأمم المتحدة”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م، بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.