أوج – طرابلس
قال عضو مجلس النواب المُنعقد في طرابلس، محمد الرعيض، إن البنك المركزي في ليبيا منذ عام 2012م، حتى يومنا هذا، لم يُدير الإدارة المصرفية بالشكل الصحيح، وكذلك الأمر بالنسبة للإدارة النقدية.
قال عضو مجلس النواب المُنعقد في طرابلس، محمد الرعيض، إن البنك المركزي في ليبيا منذ عام 2012م، حتى يومنا هذا، لم يُدير الإدارة المصرفية بالشكل الصحيح، وكذلك الأمر بالنسبة للإدارة النقدية.
وأضاف في مداخلة هاتفية له، عبر فضائية “ليبيا بانوراما”، تابعتها “أوج”: “تم بيع أكثر من 25 مليار كاش، خلال عامي 2012م، و2013م، وفي ذلك الوقت كانت تُباع كل 5 آلاف دينار لكل شخص على جواز السفر، ولا يُختم جواز السفر”.
وتابع الرعيض: “وبالتالي كانت حراسات البنوك لديها 20 جواز سفر، التي تجلب 100 ألف دولار، ويشتري بها الأموال من كل فروع البنوك، وهذا الأمر استمر حتى عام 2015م، بدون منظومة لمصرف ليبيا المركزي”.
وأكمل: “الأموال التي ضاعت خلال هذه السنوات لا توجد منظومات تتبعها، وطباعة العملة خطأ سواء في الشرق أو الغرب، لأنها تسبب تضخم وزيادة النقد في السوق، وهذا يضر بالسوق، وأيضًا في الشرق هم غير مخولين بطباعة العملة، وهذا خطأ قانوني.
واختتم: “ما جعلهم يطبعوا النقود، هو نقص العملة التي تأتيهم من مصرف ليبيا المركزي بطرابلس، نتيجة سوء الإدارة للمصرف المركزي التي تسبب هذا التشوه، فكل دول العالم تغير سعر العملة، ونحن لازلنا نُصر أن الدولار في ليبيا باقي بسعر دينار و40 قرش، وطالبنا مصرف ليبيا المركزي والمجلس الرئاسي بضرورة تعديل سعر الصرف”.
يذكر أن رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق غير الشرعية، دعا لعقد اجتماع عاجل لمجلس إدارة البنك المركزي لممارسة صلاحياته القانونية، وتولي مباشرة السلطات المتعلقة بتحقيق أهدافه وأغراضه، ووضع السياسات النقدية والمصرفية وتنفيذها.
ومن ناحية أخرى، طالب السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، بتوحيد مصرف ليبيا المركزي، مُعبرًا عن ترحيبه بكل المحاولات لتحسين التنسيق بين قادة السياسات الاقتصادية في البلاد.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.