واصفة عملية الكرامة بـ”الغزو”.. غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية تتهم حفتر بـ”الهجوم على طرابلس” لحكم ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير
أوج – طرابلس
صبت غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة لقوات حكومة الوفاق غير الشرعية، جام غضبها على ما أسمتها “عصابات الكرامة الغازية”، واتهمتها بشن هجوم على العاصمة طرابلس في 4 الطير/ أبريل من العام الماضي، في الوقت الذي كان ينتظر انعقاد المؤتمر الجامع بغدامس، وينظر إليه على أنه الحل الأمثل الذي يمكن من التوصل لحل فعلي للأزمة الليبية من خلال تسوية سياسية.
واتهمت الغرفة، في بيان لها، طالعته “أوج”، خليفة حفتر بشن “هجوم غادر على طرابلس”، في سبيل الوصول للحكم، بمساعدة ما أسمتها “العصابات المتعددة الجنسيات” والتي لا تميز بين العسكريين والمدنيين ولا بين الشيوخ والنساء والأطفال؛ فكل ما يتحرك هدف مشروع لها، كما اتهمت دول السعودية والإمارات ومصر وروسيا بدعم “المتمرد حفتر” بالمال والسلاح والمعدات، بجانب الدعم الأوروبي من خلال فرنسا التي نشرت قوات خاصة ومستشارين لدعمه لسنوات، بحسب البيان.
وأضاف: “المتمرد كان يهدف من خلال جلسات الحوار كسب مزيد من الوقت لإعداد العدة للهجوم على طرابلس والسيطرة على مقاليد الحكم وإعادة البلاد إلى المربع الأول من حكم العسكر، فتكرست لجيشنا البطل القناعة بأن ما أخذ بالقوة لا يستر إلا بالقوة، حيث إن اللهاث وراء استرداد الحقوق عن طريق الحوار أصبح من السراب ومن درب الخيال، خاصة بعد ما انكشف الوجه الحقيقي للمتمرد”.
وتابع: “ورغم الحشد الكبير الذي حشده العدو، قاتل جيشنا البطل وأبطال السابع عشر من فبراير بشرف وبرجولة؛ حيث قصفت عاصمتنا الحبيبة طرابلس وقصفت مصراتة والزاوية وغريان وقصف جنوبنا الحبيب وقصفت قرانا العديدة وقصفت البيوت بمن فيها، وقصفت منشآتنا الاقتصادية ومحطات الكهرياء والموانئ”، مضيفا: “لجأ المتمرد وبناء على تعليمات داعميه إلى الحصار الاقتصادي على الشعب الليبي عن طريق إغلاق الموانئ النفطية ليضيف إلى معاناة الشعب الليبي، وكأن التهجير والنزوح والقتل والتدمير لا يكفي”.
وذكر: “وأخيرا، وبعد تفشي رباء كورونا في العالم أجمع، وبالرغم من المناشدات الدولية والإقليمية بشأن إيقاف الأعمال العسكرية للتفرغ إلى محارية هذا الوباء، إلا أن المتمرد كثف من عملياته العسكرية”، متابعا: “الشعب الليبي لن ينسى من قتل أطفاله ودمر مدنه وشرد أهله وتنازل عن سيادة وطنه لدول بعينها في سبيل الوصول إلى كرسي الحكم، وأيضا لن ينسى من وقف ضد هذا الغزو بدمه وماله في سبيل أن يحيا الشعب الليبي الحياة الكريمة التي ينشدها”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “المليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.