مُتهجمًا على النظام الجماهيري.. قنونو: عملية طرابلس قائمة على الخلايا النائمة وسندمر الفيروسات الخارجة عن الشرعية #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
قال الناطق باسم قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد قنونو، إن عناصر عملية بركان الغضب المتواجدين في محاور جنوب طرابلس يعملون على قدم وساق على مدار الساعة بكل جدية وينفذون التعليمات بالصورة الصحيحة، آخرها فيما يخص وقف إطلاق النار منذ شهر ونصف، زاعمًا أنهم التزموا بالتعليمات كاملة.
وأضاف قنونو، في مقابلة له، عبر قناة “ليبيا بانوراما”، تابعتهى “أوج”، أن عناصر “بركان الغضب” كانوا جاهزين لرد أي محاولات للتقدم والاختراق لمن أسماهم “مليشيات المعتوه حفتر” خلال وقف إطلاق النار، واصفًا الموقف العسكري لقواته بـ”الممتاز”؛ من خلال التخطيط والتقسيم على المحاور.
وذكر أن القوات المساندة لما أسماه بـ”الجيش الليبي” تم ضمها بإجراءات صحيحة ورسمية، قائلا: “أخذوا خبرة بعد 8 سنوات منذ ثورة فبراير، وسطروا ملاحم شرف وكفاح في محاور القتال، ولا يعنى الهدوء في محاور القتال عدم الجاهزية لرد الاختراقات، بل يعني قمة مهنيتنا”.
وحول محاور جنوب سرت، زعم أن محور بوقرين في “القمة”، وآخرها العمليات العسكرية التي شنها سلاح الجو على مدار أربعة أيام، قائلا: “بعد انطلاق عملية عاصفة السلام، لا أبالغ إذا قلت إن السماء لم تبق بدون طائرة، فلا يتعدى ساعتين أو ثلاثة بدون طيران، المتواجد على مدار الساعة سواء مقاتل أو مسير، حيث نفذنا أكثر من 35 ضربة جوية في محور بوقرين بالوشكة ووادي مراح وخط الإمداد بين نسمة وبني وليد وترهونة والقادم من الجفرة”.
وزعم أن ضربات الطائرات كانت دقيقة جدا لعربات جراد وسيارات مسلحة، وأعداد كبيرة من المرتزقة، خاصة الجنجويد، بالإضافة إلى استهداف صهاريج نقل وقود للميليشيات، قائلا: “الأبطال المرابطين في محور بوقرين جاهزيتهم وتنسيقهم ممتاز جدا، منتقدا ما أسماه “الضجة” التي حدثت على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد “التراجع التكتيكي”، بحسب وصفه، الذي حدث الأسبوع الماضي في محور بوقرين.
وأضاف: “بعد قيام ثورة فبراير والقضاء على أعتى الديكتاتوريات، والتحول من النظام الدكتاتوري الفردي والسير نحو الدولة المدنية الحديثة، بدأت هناك بعض الصراعات والخلافات على مدار 8 سنوات، يشعلها أنصار النظام السابق الذين هربوا للخارج وعندهم أرقام كبيرة من أموال الليبيين، مولوا بها المتسلقين وعبدة المال ومن ليس لهم قضية، لكن عندما أتت حكومة الوفاق مدت يد السلام للجميع، ونفخر في المؤسسة العسكرية بالجيش الليبي العريق”.
وتابع: “عملية الكرامة هي تمويل من الدول التي لا تريد الخير لليبيا بالتعاون مع أزلام النظام السابق والمتسلقين لثورة فبراير الذين اتركبوا أخطاء جسيمة ولا يريدون قيام الدولة خوفا من الحساب”، مستطردا: “حكومة الوفاق أجرت خطوات كبيرة خلال الثلاث سنوات الماضية من اجتماعات داخلية وخارجية؛ في باليرمو والقاهرة والإمارات، بالإضافة إلى الاجتماعات الداخلية، حيث جلست مع جميع الأطياف المتصارعة، وتم الاتفاق على يوم 15/ 4 العام الماضي لعقد المؤتمر الجامع والذي كان أمل الجميع في الوصول إلى حل الأزمة الليبية”.
وأردف: “هذا الاتفاق لا يتماشى مع الدول الخارجية سواء عربية أو أجنبية التي لا تريد قيام دولة ليبيا، بمساندة داخلية من المتسلقين وعبدة الدينار، والمدنيين العالقين بأرض المعركة كانوا مشكلة كبيرة لأبطالنا، ولكن نحن أثبتنا المهنية والشرعية أمام الجميع، ومعظم الداعمين لحفتر شباب صغير لم يصلوا إلى سن التكليف أو أن لديهم قضية، بل هؤلاء مغرر بهم وتم إغرائهم بالمال”.
وأكمل: “عملية بركان الغضب لم تقم ضد مدن أو مناطق بعينها، ويوجد كر وفر بالمحاور منذ أكثر من أسبوع، وحفتر لم يعد يملك الحل، ويضغط في اتجاهين، أحدهما أنه يضغط للاختراق من جهة أبو سليم والهضبة، أو في اتجاه بوقرين، لتقريب الإمدادات التي تأتيه من المنطقة الشرقية، وعلى الجميع أن يعرف بأن الأمر حالة حرب، ونحن فُرضت علينا الحرب، وجاهزيتنا ممتازة جدًا، وعلى المواطنين التعاون معنا، والإبلاغ عن أي اختراق أمني أو جسم مشبوه أو تنقلات غير صحيحة، وحالة الحرب يجب ألا تكون بها سلبية”.
وواصل قنونو: “عملية الوطية انطلقت في أكثر من اتجاه، ونحن منذ شهر ونصف جاءتنا تعليمات بوقف إطلاق النار، وذلك استجابة للمطالب الدولية، ورأفة بالمدنيين، في حين جاهزية أبطالنا للرد على أي اختراق من المتمردين، ويوجد نحو أكثر من 180 اختراق لوقف إطلاق النار وتم الرد عليه، وتم إطلاق عاصفة السلام في أكثر من اتجاه، اتجاه بمحور الوطية، ومحور وادي الربيع، ومحور بوقرين، ولكن تعمل بعض المحاور لظروف جوية، وفي محور الوطية تم قطع مسافة جيدة واستهداف عدة مواقع، بالإضافة إلى استهداف بعض الطائرات، وفيما بعد قمنا بالتراجع التكتيكي العسكري، وفق الخطة الموضوعة، والوطية كانت من الأماكن التي يخرج منها الطيران المعادي ويستهدف المدنيين”.
واستطرد: “نفذنا ضربات جوية عديدة خلال الأيام الماضية، استهدفت صهاريج لنقل الوقود، وعربات جراد متنقلة، وسيارات شحن ناقلة للذخيرة، وعربات مسلحة، وهذه الضربات أتت نتائجها بالصورة الصحيحة، ما أربك المشهد عند ميليشيات حفنر في جنوب طرابلس، وستكون هناك خطة محكمة لعملية غرب سرت، وفي الأيام القادمة سيتغير الموقف بصورة كبيرة”.
واستفاض “قنونو”: “سلاح الجو دروه رئيسي في جميع العمليات العسكرية، ودور سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق، معروف منذ عام 2011م، حتى هذه الساعة، وكان دوره كبيرًا في عملية بركان الغضب، ونفذنا عدد كبير من الطلعات الجوية منذ بداية العملية، ولم نقف عن العمل حتى خلال الأيام التي كانت تتفاوض فيها حكومة الوفاق، ونفذنا أكثر من 700 ضربة جوية في الأشهر الست الأولى لعملية بركان الغضب، ولم نستهدف أي موقع مدني أو سكني، أو خطوط تماس قريبة من قواتنا، وهذا وفق القوانين المعمول بها إقليميًا ودوليًا، وطيران المتمرد كان يستهدف المطارات المدنية ومراكز الهجرة غير الشرعية والمساكن، والمستشفيات الميدانية وهذا أمر لم تسجله جميع حروب التاريخ فيما سبق”.
واستدرك: “ومنذ نحو 3 أشهر كان سلاح الجو في فترة سكون، بسبب استهداف الطيران المعادي لبعض مواقعنا، ولكننا جهزنا أنفسنا بالصورة الصحيحة، وأثبتنا تواجدنا أكثر من الأول، والسيطرة الجوية كاملة لنا”.
وفيما يخص القوة المساندة، قال “قنونو”: “التقييم الصحيح للعمليات ممتاز، هذا من واقع ملموس، والجميع ملتزم بالمهنية في استخدام القوة والتعامل مع المقبوض عليهم، وهؤلاء تم ضمهم للمؤسسة وفق إجراءات ودورات معينة، بالإضافة إلى ما تحصلوا عليه من خبرة خلال السنوات الماضية، والتي كان آخرها مرحلة البنيان المرصوص، ونحن لا ننفي وجود بعض التهور والاستهتار، ولكن هذا لا يمنع من أن الموقف ممتاز”.
وتطرق إلى عملية غريان، فقال: “هذه ملحمة بطولية، وحفتر أخذ غريان عن طريق الخيانة، وعملية غريان وضعت بالتعاون مع أهالي غريان الصادقين، بالإضافة إلى قيادات وأبطال وأفراد عملية بركان الغضب، وغريان كانت بها غرفة العمليات الرئيسية، وكان المخزون الاستراتيجي كبير جدًا، العملية تمت في ساعات قليلة، ولم نفقد فيها أي دماء، والأسلحة التي تم إمداده بها من المجتنع الدولي تم إثباتها وتوثيقها وإحالتها لجهات الاختصاص، وتم تحرير المدينة في زمن قياسي جدًا”.
وبيّن قنونو: “حفتر لا يريد وطن، بل يريد تدمير الوطن، والرجوع إلى الحكم وعسكرة الدولة، والحكم له ولأولاده، كما أعلن الكرامة لتدمير ثورة فبراير، ولا يملك أي جبهات استراتيجية، ولكنه استدعى المستلقين وعبدة المال من جميع المدن، وعملية طرابلس قائمة على الخلايا النائمة داخل المدن التي تعاونت مع حفتر، وهذا أستاذه معمر القذافي، والمجتمع الدولي أعطى الشرعية لحكومة الوفاق لأنها مهنية”.
واختتم: “كل عملياتنا وفق القوانين المعمول بها، داخليًا وإقليميًا وخارجيًا، ومالا يتعارض مع حقوق الإنسان، وكل المواثيق، وكل المرتزقة تم شرائهم بالمال، ولكن تم الرد على كل هؤلاء، وعدد كبير منهم تم القضاء عليهم، والقبض على عدد كبير آخر، وسيرى الجميع الحقائق بعد النصر، ونحن موقفنا ممتاز وجاهزيتنا ممتازة، ونريد التعاون من الجميع، وعلى الجميع تنفيذ تعليمات الصحة للوقاية من كورونا، وأبطال بركان الغضب سيقضوا على الفيروسات الخارجة عن الشرعية”.
Exit mobile version