محلي

بعد استهداف الطيران التركي لشحنة أدوية مجابهة كورونا.. مجلس مشايخ ترهونة: نواجه غزوًا تركيا واضحًا على بلادنا #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – ترهونة
قال مجلس مشايخ وأعيان قبائل ترهونة، اليوم الأحد، إنه “في الوقت الذي يعيش فيه العالم بأسره انتشار وباء كورونا القاتل، وما تشكله هذه الجائحة من خطر حقيقي على الليبيين في ظل انعدام الإمكانيات، ونظرًا لانشغال القوات المسلحة والحكومة الليبية بمجابهة هذا الوباء، والدفع في اتجاه توظيف كل الإمكانات للحيلولة دون انتشار هذا الفيروس، في هذا الوقت يسير أردوغان المعتوه بوارجه البحرية وطائراته لقصف المدن وقتل المدنيين”.
وأضاف المجلس، في بيانٍ لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”: “استهدف الطيران التركي طائرة شحن كانت قد خصصتها الحكومة الليبية لنقل الأدوية والمعدات الطبية اللازمة لمجابهة فيروس كورونا في مدينة ترهونة ومنطقة النواحي الأربع”.
وتابع: “مجلس مشايخ وأعيان ترهونة وهو يدين ويستنكر بأشد العبارات هذا العمل الجبان يُحمل كامل المسؤولية للمجتمع الدولي الذي يشرعن على الليبيين حكومة عاجزة ومرتهنة وتعمل على قتل الحياة بكل معانيها، فأين حقوق الطفل والمرأة والعجزة من هذا القصف الشيطاني؟”.
وواصل: “نطالب مجلس النواب المُنعقد في طبرق إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة التي من شأنها أن ترفع الحظر على تسليح الجيش الليبي ، من خلال تواصله مع الجهات الدولية”.
وأردف: “نحن نواجه اليوم غزوًا تركيا واضحًا على بلادنا، وندعو كافة القبائل الليبية إلى الاصطفاف مع القوات المسلحة العربية الليبية، والدعوة إلى رفع الغطاء الاجتماعي على كل من سولت له نفسه المساس بأمن البلاد، أو ساعد الأتراك ومرتزقتهم الإرهابيين على قتل الليبيين وتدمير ممتلكاتهم”.
واختتم: “نطالب القائد العام للقوات المسلحة إلى العمل على استخدام حق الدفاع عن النفس الذي بات ضروريًا وملحًا، فأبناء قبائل ترهونة لن يرهبهم أو يثني من عزائمهم القصف الجبان الذي استهدف شحنة الإمداد الطبي”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى