محلي
رغم تحالفه السابق مع الإسلاميين.. غويلة للمُعزين في جبريل: دموع تماسيح لتنال الأحزاب السياسية أصوات الناس في أي انتخابات قادمة #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير
أوج – طرابلس
شن عضو هيئة علماء ليبيا ودار الإفتاء التي يتزعمها الصادق الغرياني بطرابلس والداعمة للجماعات الإرهابية، عبدالباسط غويلة، هجومًا حادًا على من تقدموا للتعزية في وفاة رئيس تحالف القوى الوطنية ورئيس المكتب التنفيذي المنبثق عن المجلس الوطني الانتقالي السابق محمود جبريل، بسبب فيروس كورونا.
شن عضو هيئة علماء ليبيا ودار الإفتاء التي يتزعمها الصادق الغرياني بطرابلس والداعمة للجماعات الإرهابية، عبدالباسط غويلة، هجومًا حادًا على من تقدموا للتعزية في وفاة رئيس تحالف القوى الوطنية ورئيس المكتب التنفيذي المنبثق عن المجلس الوطني الانتقالي السابق محمود جبريل، بسبب فيروس كورونا.
“غويلة” قال في بيان له، طالعته “أوج”: “التعزية السياسية هي دموع تماسيح وكذب وبهتان ونفاق، لتنال بها الأحزاب السياسية ثناء الناس وأصواتهم في أي انتخابات قادمة، وليقال عنهم طيبون يحبون الوطن، وقلوب ملؤها الرحمة والمحبة”.
وتابع: “لكن يستثنى من هذه التعزية وهذه الرحمة ثوارنا في بنغازي ودرنة وفي الغرب الليبي ومن يدافعون عن الوطن، ويصفونهم بالإرهابيين، بل يترحمون على قتلى تنظيم الكرامة الإرهابي، ويعتبرونهم شهداء”.
وأضاف: “أتعجب كل العجب ، من حزب وجماعة يترحمون على من كان سببًا في ضياع ليبيا، ويتأسفون على موته، وكأنهم بذلك كشفوا الستار عن خباياهم وأزالوا اللثام عن وجوههم وأنهم كانوا في الجريمة ضد هذا الوطن سواء، فما من جريمة ارتكبت، وما من نفس أزهقت إلا كانوا فيها سواء، ولن ينسى الشعب الليبي تلك الجريمة الشنعاء والكذبة البيضاء والتي اعترف بها صاحبها، وهي كذبة بيع النفط بغير عددات، والتي اتهم فيها جماعة الإخوان والذين يترحمون على صاحب الكذبة، ويعتبرونه بطلاً وطنيًا، يزيفون بذلك التاريخ، ويدلسون على الأجيال حتى لا يعرفون المصلح من المفسد، فويل لهم ثم ويل لهم”.
واختتم “غويلة”: “ملاحظة.. أنا لا أحكم على أحد بجنة أو نار ولا بحسن خاتمة ولا سوء ختام، ولكن نحكي تاريخًا يريد بعضهم تدليسه على أبنائنا”.
وكان لجبريل دور بارز في استدعاء الناتو للتدخل في ليبيا عام 2011م، حيث سارع في الأيام الأولى للأحداث للقاء الصهيوني الفرنسي من أصل جزائري، برنارد هنري ليفي، والمعروف بعراب الخراب والدمار ليقوما معًا بالترتيب لمؤامرة الناتو وإمداد العناصر الإرهابية بالأسلحة.
ووثق الصهيوني ليفي، في كتابه “الحرب بدون أن نحبها”، تفاصيل لقاءاته مع جبريل وإشراف الأخير على متابعة وصول الأسلحة الفرنسية إلى ليبيا، قائلاً إنه “نقل في 29 الربيع/مارس 2011م إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تفاصيل لقاء أجراه مع رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي محمود جبريل، مفاده أن الأسلحة الفرنسية تصل وكذلك المدربين، وأن لديهم انطباعًا بأن الأمور تحقق تقدمًا”، مؤكدًا أن ساركوزي رد قائلاً: “هذا صحيح.. لم نكن متأكدين من أنهم يملكون وسائل لثروتهم واضطررنا لوقفهم.. لا أسلحة كافية ولا تأهيلاً كذلك”.
وفي انتهاك واضح للشرائع السماوية، اعترف جبريل بوقوفه على جثمان القائد الشهيد معمر القذافي عندما كان مسجي في مصراتة، مؤكدًا أنه استقل طائرة من سرت واتجه إلى مصراتة لمعاينة جثمان القائد، زاعمًا أنه لم يفعل ذلك للتشفي.
وتحالف جبريل مع التيار الإسلامي، إبان أحداث عام 2011م، وعقب تأسيس تحالف القوى الوطنية، قال في مؤتمر صحفي بطرابلس إن الالتزام بمبادئ الشريعة الإسلامية هو أحد مبادئه، وأن تحالف القوى الوطنية يضم كل الأفكار، وينادي بالإسلام الوسطي المعتدل، والوسطية في كل الاتجاهات.
وكان رئيس تحالف القوى الوطنية ورئيس المكتب التنفيذي المنبثق عن المجلس الوطني الانتقالي السابق محمود جبريل، توفي اليوم الأحد في العاصمة المصرية القاهرة، بعد صراع مع المرض إثر إصابته بفيروس كورونا.
وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 الكانون/ ديسمبر 2019م، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف آي النار/ يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.