محلي

النعاس: مشروع حفتر مكون من 3 زوايا.. ولابد من ضرب قاعدته في ترهونة وإلا سنعاني #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – اسطنبول
قال وكيل وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ السابقة، محمد النعاس، إنهم لا يقاتلون خليفة حفتر، بل يقاتلون مشروع أعُد سلفًا، لافتًا إلى أن حفتر شكل تنظيمه وتحالفه في أواخر عام 2013م.
وأضاف في مقابلة له، عبر فضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”: “في شهر النوار/فبراير 2014م، أعلن تمرده الكامل وخطوط انقلابه، وكان التحالف يتكون من 3 زوايا، الأولى محمود جبريل، ومجموعته التي نسميها مجموعة التنظير السياسي، ومجموعة أحمد قذاف الدم، والتي نسميها مجموعة التمويل، والمجموعة الثالثة وهي رأس السهم المتمثلة في الاقتحام والتخريب العسكري المتكونة من خليفة حفتر وعبدالله الثني وعقيلة صالح”.
وتابع النعاس: “حفتر استولى لمدة 4 سنوات على بنغازي، وخلال هذه الفترة كان يتم تشكيل دولة في الشرق، وأنُشئت لحفتر كلية عسكرية متكاملة خرجت مئات الضباط، وكان يستعرض آلاف الآليات من دبابات ومدفعية ميدان وصواريخ، وحاملات الجنود، وهذه الأمور تراها الحكومة التي تحكمنا منذ شهر الكانون/ديسمبر 2015م، إلى الآن، وأنشأ حفتر مقر قيادة عسكرية له في الرجمة، مزود بجميع المنظومات الأمنية، وكل ذلك كان يتم بإشراف وتنسيق مع المخابرات الأمريكية والفرنسية والبريطانية”.
وواصل: “كل هذه الأنظمة تعرف المهام المكلف بها حفتر، وهو الوصول إلى الحكم لتشكيل نظام عسكري، ومئات الضباط وضباط الصف تم تدريبهم في مصر، وقبل أن يهاجم حفتر طرابلس، سُمح له من الدول الثلاثة سالفة الذكر بالهجوم، واشترطوا عليه أن تكون العملية خاطفة، وقال لهم إنه يستطيع الاستيلاء على العاصمة خلال أسبوعين، وبالتالي هذا المجرم كان يعمل بناء على اتفاق مع قوى عالمية، وهي التي رجعت بليبيا إلى العصر الحجري الذي نعيشه الآن”.
وأكمل: “جاءت خاتمة المطاف في 4/4، فحفتر لم يستطع استيعاب العملية الكبرى، وهي الاستيلاء على العاصمة، وانكشف حفتر على حقيقته في مسرح العمليات، وهجمومه على العاصمة لم يكن بغتة، فالأمر كان واضح منذ البداية، وعندما دخل غريان كان بكل ارياحية وهدوء وعلى سمعنا وبصرنا، كحكومة أمر واقع، ولولا فرسان سرت وصبراتة وباقي الفرسان لكان الأمر غير عادي، وفي هذه اللحظة اضطرت الحكومة إلى الوقوف مع الشباب في الميدان، ولكن على المستوى السياسي لم تكن لها نظرة فاحصة ورؤية سياسية للخروج من المأزق، وشبابنا قاموا بعمل عظيم على مدار 12 شهرا، وهو تثبيت العدو، وإحباط مشروعه، والآن توجد مبشرات بأنه قد نتحرك إلى أكثر إيجابية في الميدان”.
وأوضح أن “القوة في مسرح العمليات تتمثل في عناصر معينة منها هل لديك عناصر مقاتلة في الميدان؟ هل لديهم القدرة على استخدام الأسلحة والآليات الحديثة مثل عربات المشاة التي تحمل الجنود ولم يثبت حفتر على استخدامها رغم أن لديه منها المئات وهي ضمن وسائل المشاة الميكانيكية، لكن لم يثبت أنه قادر على استخدامها في الاقتحام، وكذلك ما يثبت أنه لا يملك العناصر القتالية القادرة على التعامل مع الآليات، لأن الزمن الذي قدره له لتخريج الجيش لا يكفي ويحتاج إلى سنوات ومناورات وإعدادات لكي يدخل في قتال فعلي”.
وتوقع فشل حفتر في مهمته العسكرية، قائلا: “لن ينجح في مهمته لأنه لا يملك مواصفات العلم العسكري ولا يملك القدرة على التحرك على خط إمداد طوله 1200 كم وعاصمة قطرها 30 كم ومسرح عمليات 300 كم”.
وعن التعامل العسكري الأمثل، ذكر: “أولا خط الإمداد الذي يعتمد عليه العدو متعب ومكلف جدا، لأن الخبراء العسكريين قالوا بعد الحرب العالمية الثانية إنه يجب أن تكون لديك إمداد كل 100 كم بالخلف، وجيش حفتر لم يكن له القدرة على فعل ذلك لأن ذلك يحتاج جيوش كبيرة لكي يقوم بعمل 12 قاعدة إمداد”.
واختتم بقوله: “قوات طرابلس أقوى من القوات المهاجمة، لأن لديها خطوط الدفاع قصيرة وتقاتل في بيئة حاضنة لها، والتأييد الأسبوعي لها في ميدان الشهداء والزاوية، أما استيلاء حفتر المعتوه على غريان هو من أغبى الهزائم في التاريخ العسكري من الناحية التكتيكية لأن غريان ليست لديها قابلية شن الهجوم المضاد، لذلك إن لم نضرب قاعدته في ترهونة سنظل نعاني من هذا العدو”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى