محلي

بتمويل يصل لـ1.5 مليون دولار.. السفارة الأمريكية تناقش مع اليونيسف نتائج الصدقات المقدمة لأطفال ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – تونس
استمع السفير الأمريكي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، لإحاطة الممثل الخاص لليونيسف في ليبيا، عبد الرحمن غندور، حول “الصدقات” التي قدمها الطرفان للأطفال في ليبيا.
وقال المكتب الإعلامي للسفارة، في بيان، طالعته “أوج”، إن الغندور وصف التنسيق المستمر لليونيسف مع منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة بحكومة الوفاق غير الشرعية، والمركز الوطني لمكافحة الأمراض، والمنظمات الأخرى التي تُعنى بالمساعدات وذلك لتعزيز الوعي العام باستراتيجيات التخفيف من آثار فيروس كورونا، وتعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية للأطفال وأسرهم.
وزعم الغندور أن مكتب اليونيسف في ليبيا وفر الدعم الحاسم والصحة والتغذية والنظافة والتعليم لمئات الآلاف من الأطفال وأفراد أسرهم، وتتراوح هذه الأنشطة من إدارة اللقاحات المنقذة للحياة وصولا إلى إعادة تأهيل المدارس والفصول الدراسية.
وتابع الغندور: “ولمنع انتشار فيروس كورونا في ليبيا، تعمل اليونيسف مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض على إنتاج ونشر مواد توعوية صحية ملائمة للأطفال، وتنسّق اليونيسف بشكل وثيق مع وزارة التعليم لتوفير خيارات التعلّم عن بُعد لأطفال المدارس، ومع وزارة الشؤون الاجتماعية لضمان حماية السكان المعرّضين للخطر، كما تواصل اليونسيف تعزيز خدمات الصحة والتغذية والنظافة الأساسية لآلاف الأسر في ليبيا”.
وذكر البيان أن ليبيا تحيي ذكرى مرور عام كامل على بدء العمليات على طرابلس، ما دعا نورلاند وغندور إلى التفكير في الطرق العديدة التي يتضرر بها الأطفال بشكل غير متناسب من النزاع، بما في ذلك التعرض للعنف والتشريد وعدم الوصول المنتظم والملائم للخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والتغذية والمياه والصرف الصحي.
وشدد الجانبان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لإنهاء القصف العشوائي للبنية التحتية المدنية التي قتلت أو شوهت العديد من الأطفال الأبرياء في الشهر الماضي وحده، وبين فكّي الصراع الدائر وأزمة فيروس كورونا التي تلوح في الأفق، يواجه الأطفال في ليبيا ظروفًا صعبة للغاية لا يمكن تحملها وتتطلب اهتمامًا عاجلاً من السلطات الليبية.
وأكد البيان أن وزارة الخارجية الأمريكية تدعم اليونيسف في ليبيا بتمويل قدره 1.5 مليون دولار لأنشطة الصحة وحماية الأطفال في طرابلس ومصراتة وتاورغاء وبنغازي، بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الحكومة الأمريكية في شهر مارس 2020م بمبلغ 4.6 مليون دولارا إلى المقر العالمي لليونيسف من أجل الاستجابة لفيروس كورونا حول العالم.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى