محلي
من الوطية إلى الوشكة.. مقتل أكثر من 180 وإصابة العشرات نتيجة العدوان التركي في أسبوع #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير
أوج – طرابلس
شن الطيران التركي الداعم لقوات حكومة الوفاق غير الشرعية حوالي 100 غارة جوية، الأسبوع الماضي، بينها 80 هدفا متحركا، ما تسبب في مقتل أكثر من 180 شخصا وإصابة عشرات آخرين.
واستهدف الطيران التركي عدة مواقع حول طرابلس؛ في سرت والجفرة والوشكة وترهونة والأصابعة والعربان وبني وليد، كما شن غارات على قاعدة الوطية الجوية جنوب غرب طرابلس.
وأسفرت الغارات الجوية عن قتل 10 قادة ميدانين، على رأسهم اللواء سالم درياق، آمر غرفة عمليات سرت الكبرى، ومعاونه العميد القذافي الفرجاني.
كما قصف الطيران التركي المسير شاحنة وقود كانت متوقفة لدى بوابة وادي دينار في بني وليد، ما تسبب في إصابة سائق الشاحنة واثنين من أفراد أمن البوابة .
وقصفت طائرة مسيرة تركية، أمس الأحد، طائرة شحن محملة بالمعدات الطبية بعد هبوطها في مدينة ترهونة، حيث أكد الناطق باسم عملية الكرامة، أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي، أن الطائرة التي تم قصفها تحمل معدات وأدوية طبية خاصة بالمستشفيات الميدانية التي أنشأتها “القيادة العامة” في غرب البلاد لمقاومة مرض كورونا.
كما أعلن المسماري، أيضا، تمكن منصات الدفاع الجوى الخميس الماضي، من إسقاط طائرة حربية من نوع L39 تابعة لمليشيات الوفاق فوق منطقة الوشكة الواقعة بين مصراتة وسرت غرب ليبيا، ما أدى إلى مقتل اثنين من طاقم تشغيلها.
ووفقا لمصدر عسكري، فإن العدوان التركي استهدف، في مدينة ترهونة، طائرة شحن مرسلة من الحكومة المؤقتة واللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا إلى مستشفيات ببلديات المنطقة الغربية، وكانت محملة بتجهيزات ومساعدات عاجلة طالبت بها البلديات لمكافحة الوباء.
فيما أعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد قنونو، استهداف الطيران التركي المسير لطائرة شحن عسكرية تحمل شحنات من الذخيرة فور وصولها إلى مهبط في محيط مدينة ترهونة.
وفقدت قوات الشعب المسلح أحد عناصرها وجرح 4 آخرين إثر استهداف طائرة تركية مسيّرة أقلعت من مدينة زوارة بإحدى بوابات قاعدة الوطية الجوية، كما خسرت تركيا مسيرة أسقطت بمنطقة الوشكة شرق مصراتة.
وحاولت مليشيات حكومة الوفاق المدعومة تركيا متمثلة في البقرة والمصاريت ومليشيات دروع تاجوراء ومرتزقة سوريين، التقدم على قوات الشعب المسلح في محور وادي الربيع، فجر أمس، بغرض السيطرة على أربع شوارع وادي الربيع، لكن تم صدهـم وإعطاب دبابتين T55 وعدد من الآليات .
وتعاملت قوات الشعب المسلح بالمدفعية، وتم استهداف مؤخرة المليشيات وكانت الضربات في العمق، حيث ألحقت بهم خسائر في الآليات والأرواح، وتم رصد تحركاتهم وتمركزاتهم في المزارع قرب شوارع العميد وأماكن أخرى .
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.