محلي

تجمع ثوار 17 فبراير: تخصيص الرئاسي مبالغ مالية للمدن الخاضعة لسيطرة حفتر كارثة وقمة الغباء #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
قال نائب رئيس المكتب السياسي لما يعرف بـ”التجمع الوطني لثوار 17 فبراير”، خالد شنوك، إن الشهور التسعة الأولى لما أسماه “العدوان” كانت قاسية على المواطن في ظل غياب حكومة الوفاق غير الشرعية عن المشهد.
وأضاف شنوك، في مداخلة على قناة التناصح، تابعتها “أوج”: “حكومة الوفاق جاءت بشكل توافقي وفرضتها الظروف ولم تكن مؤهلة إطلاقا لأجل هذه الحرب على طرابلس، لكن هذه الثورة برعاية ربنا، والله هو الذي يخطط ويدبر لنا، ثم وساء أبناءنا، ومنذ ذلك العدوان وهناك مؤامرة قوية من الداخل والخارج”.
وتابع: “العدوان على طرابلس جعل الشرفاء والحرائر والحريصين على الوطن يدافعون عن طرابلس، والثوار تحركوا، وأذهلوا الجميع وامتصوا الصدمة الأولى للعدوان”.
وهاجم إدارة حكومة الوفاق للحرب، قائلا: “ليست حكومة حرب ولا تستطيع أن تجاري الأحداث، وهي جاءت لفترة مؤقتة لتحل بعض المشكلات، وهي لم تستوعب ولم تكن في المستوى على الحرب والأعداء في الدول من جبهات مختلفة”.
وطالب حكومة الوفاق بتسخر كل إمكانياتها للجبهات التي تدافع عن شرعية الحكومة، مضيفا: “استغرب أنها لم تكن في مستوى المرحلة، وبعض الوزراء لهم بعض الأشياء الشخصية، لكن بعد ضغط الثوار، وتحرك وزير الداخلية استطاعوا أن يضغطوا بعض الشيء وتعاقدوا مع بعض الشركات لتوفير الوجبات للجبهات”.
واستكمل: “مصراتة هي صمام آمان الثورة والصمود، وأبناؤها المنتشرين في كل الجبهات، فالأم تقوم بإعداد الطعام بينما ابنها على الجبهات، وكذلك مدينة الزاوية وكل المدن”.
وواصل: “قرار تخصيص الرئاسي مبالغ مالية للمدن التي تخضع لسيطرة حفتر يعتبر كارثة الكوارث، ونحن نعرف أن هذه الأموال ستمشي إلى جيوب حفتر والمرتزقة، ولا أدرى هذا غباء وسذاجة، خاصة ان استبدل حكام البلديات المنتخبين بآخرين عسكريين ويدبرون لنا المكائد وهذا قمة الغباء”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى