محلي
زاعمة حفاظ قواتها على تمركزاتها.. غرفة تأمين وحماية سرت والجفرة: مقتل 80 من قوات حفتر في أبو قرين الأسبوع الماضي #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير
أوج – مصراتة
اتهمت غرفة عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة قوات الشعب المسلح بخرق للهدنة الإنسانية التي تنادى بها المجتمع الدولي لمجابهة وباء كورونا، زاعمة قصف المدنيين في عدة مدن ليبية عن طريق الطيران المصري والإماراتي.
وقالت الغرفة، في إيجازها الصحفي رقم 1، الذي تابعته “أوج”، أن قوات الشعب المسلح، استهدفت يوم الجمعة 27 الربيع/ مارس الماضي، عناصرها في محور لود جنوب أبو قرين بالطيران المصري والإماراتي، مضيفة: “حاولت قوات العدو ومرتزقته في أكثر من مناسبة التقدم في عدة محاور مختلفة على منطقة أبو قرين، لكن تمكنت القوات من صد هذا الهجوم الغادر لتردهم على أعقابهم مدحورين بعد أن كبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح”.
وزعمت الغرفة أن خسائر “قوات حفتر” فاقت 80 قتيلا، بالإضافة إلى حرق بعض الجثث داخل المدرعات الإماراتية، فضلا عن تدمير 3 منصات كورنيت كانت تستخدمها في ضرب قواتها بمحور الساحلي والمحاور الأخرى، مدعية أيضا السيطرة على عدد من الآليات المسلحة وعربات الجراد والدبابات وتدمير عدد آخر من الآليات المختلفة.
وذكر البيان: “عاود الطيران الداعم للقوات المعتدية قصف منطقة أبو قرين بوابل من القذائف أصابت مقر شركة البريد وعدة مساكن للمدنيين بالمنطقة، مسفرة عن العديد من الأضرار جراء الشظايا المتطايرة منها”.
وأفاد قسم الشؤون الأمنية في الغرفة بأنه سوف يتخذ كل الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة المتعلقة بعملية استهداف المدنيين في منازلهم بمنطقة أبو قرين مساء يوم الأربعاء الماضي.
وأضاف البيان: “كرر الطيران الأجنبي الداعم لمليشيات مجرم الحرب حفتر، ضربات جوية على قواتنا المتمركزة في أبو قرين خلال الأسبوع المنقضي، مخلفا عددا من الشهداء والجرحى في صفوف قواتنا”.
كما زعمت الغرفة حفاظ قواتها على جميع تمركزاتها مع تقدم ملحوظ في بعض المحاور، وأنها لاتزال تسير دوريات حفظ الأمن بانتظام، وهي على جاهزية تامة للتصدي لأي تحرك لـ”المليشيات” ومستعدة لتنفيذ كل الأوامر بالخصوص، وفقا للبيان.
وتابعت أن سلاح الجو لايزال بصدد القيام بأكبر عملية جوية استهدف من خلالها مواقع وتمركزات لـ”القوات المعتدية” في محاور القتال وخطوط الإمداد؛ أبرزها كتائب 646، و604 و173 مشاة، إضافة إلى تدمير غرفة الاتصالات الرئيسية وغرفة عمليات سرت الكبرى بالكامل على مرتين، والتي شهدت سقوط آمرها ومعاونة وعدد كبير للجنود.
واختتم البيان: “تكرارا لسيناريو داعش 2016م في زراعة الألغام والمفخخات، تقوم سرية الهندسة العسكرية بإزالة الألغام التابعة لغرفة العمليات بدورها على أكمل وجه في إزالة الألغام التي زرعتها عصابات الكرامة بمنطقة شمال الوشكة خلال عدوانها على أبو قرين يوم الجمعة 27 الربيع/ مارس الماضي”.
وكان الناطق باسم عملية الكرامة، أحمد المسماري، قال أمس الاثنين: “تمكنت وحدات القوات المسلحة العربية الليبية في صد هجوم للمليشيات الإرهابية والمدعومة بمرتزقة سوريين وآليات وأسلحة تركية والتي حاولت مهاجمة محور عين زارة”.
وأوضح المسماري، في بيانٍ لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”، أن اللواء فوزي المنصوري آمر غرفة عمليات اجدابيا وأمر المحور أكد تدمير ثلاثة عربات مسلحة وقتل أكثر من 15 إرهابي، لافتًا إلى أن “هناك كثير من الجثث داخل العربات المدمرة وأشلاء تنتشر في أرض المعركة ومن أبرز القتلى الإرهابي عبد الحكيم الزين آمر مليشيا 42 حرامي وصهر المليشياوي هيثم التاجوري”، مؤكدًا سيطرتهم على مراصد العدو بعد هروبهم منها.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.